fbpx
البيان الامارتية : اشتعال نزاع مذهبي مسلح بين حوثيين وسلفيين في اليمن
شارك الخبر
البيان الامارتية : اشتعال نزاع مذهبي مسلح بين حوثيين وسلفيين في اليمن

يافع نيوز – البيان

اشتعلت جبهة الصراع المذهبي في اليمن، أمس، مع فشل اللجنة الرئاسية في إنهاء حصار الحوثيين مركزاً تعليمياً تديره جماعة سلفية في محافظة صعدة، وتوافد عشرات من رجال القبائل إلى المنطقة، لمساندة الجماعة السلفية المحاصرة.

والتي كانت قد قالت، في منطقة دماج قبل أسابيع، إنها فتحت ثلاث جبهات للقتال ضد الحوثيين في محافظات صعدة وعمران وحجة، بعد فشل اللجنة الرئاسية في إنهاء حصار الحوثيين المركز، مع قصفه، وإصرار الحوثيين على إخراج الطلاب الأجانب الدراسين فيه من المنطقة.

ونسب إلى الجماعة قولها: إن رجال قبائل عديدين توافدوا ملبّين الدعوة التي أطلقها الشيخ يحيى الحجوري لـ «الجهاد» ضد المعتدين، إلا أنه تم إيقافهم احتراماً لتواجد اللجنة الرئاسية والعسكرية، غير أنها أعلنت فتح ثلاث جبهات جديدة، منطقة حجور في محافظة حجة وفي منطقة كتاف وفي قبيلة حاشد، ويقوم عمل الجبهات على إقامة نقاط تفتيش، تهدف إلى عدم وصول المواد والمؤن إلى صعدة، إضافة إلى اعتقال الحوثيين وأسرهم.

وأعاد السلفيون أسباب الخطوة إلى تباطؤ الحكومة اليمنية في تنفيذ القرارات المتفق عليها، بشأن وقف المواجهات بين الحوثيين والسلفيين، إضافة إلى تدهور الوضع الصحي للمصابين من السلفيين وسكان دمّاج، وسقوطهم واحداً تلو الآخر.

مطالبة

إلى ذلك، طالب أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، أمس، بوقف ما أسموها «جرائم الحوثي» في صعدة، وخصوصاً في منطقة دماج، وقد تجمعوا أمام منصة الجلسة العامة الثالثة، مقاطعين جلسة الاستماع إلى تقرير فريق التنمية الشاملة، والذي كان يقرأه رئيس الفريق أحمد بازرعة.

وطالب بيان صادر عن هؤلاء تلاه صغير بن عزيز الحكومة بفرض سيطرتها في صعدة، والقيام بواجبها في حماية اليمنيين من دون الاكتفاء بإرسال الوساطات، «وكأن ما يحدث في دماج يجري في دولة أخرى، وكأن أبناء دماج ليسوا مواطنين يمنيين، تلتزم وزارة الدفاع والداخلية بتأمينهم».

وطالب البيان القوى السياسية والاجتماعية والحقوقية والإعلامية «برفع صوت الإدانة لهذه الجرائم، والسعي في نصرة المظلوم، والعمل على منع اليد المسلحة بالدبابات وصواريخ الكاتيوشا والمدافع، وغيرها، وكبح جماح هذه الإرادة التي تريد أن تصل باليمن إلى وضع اللادولة، لتنفيذ أجندة خاصة».

وقال بن عزيز إن ما يجري من أحد مكونات الحوار، في إشارة إلى الحوثيين، من التحاور في جهة، والقصف والحصار والقتل في جهة أخرى، لا يخدم العملية السياسية السلمية، وإنما يعقدها حتى جعل من حصار الناس، وقتلهم وسيلة للابتزاز السياسي على مائدة الحوار الوطني.

بلاغ

وقال نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، سلطان العتواني: إن هيئة رئاسة المؤتمر ولجنة التوفيق اتفقت على أن يكون هناك بلاغ صادر في نهاية الجلسة الحالية بشأن ما يحدث في صعدة، وتشكيل لجنة مصغرة من أعضاء لجنة التوفيق تتشكل من الدكتور ياسين سعيد نعمان والدكتور محمد بن موسى العامري ومحمد قحطان وصالح هبرة، للالتقاء وبحث هذا الموضوع.

اختفاء

طالب أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني اليمني بالكشف عن مصير عضو المؤتمر، حمزة الكمالي، والذي اختفى في ظروف غامضة، منذ صباح أول من أمس، حين كان في طريقة إلى قاعة المؤتمر.

وحمّل عدد من شباب الثورة لمؤتمر الحوار الوطني الأجهزة الأمنية، وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مسؤولية الحفاظ على حياة الكمالي، وطالبوا بضرورة كشف الجهات التي تقف وراء هذه الأعمال الإرهابية.

وقالت عائلة الكمالي: إنه غادر منزله بصنعاء ولم يعد، وإنها وأصدقاؤه وزملاؤه في مؤتمر الحوار لا يعلمون شيئاً عن غيابه وانقطاع تواصله معهم، كما لم تقدم الأجهزة الأمنية أية معلومة عن مصيره.

أخبار ذات صله