لا يختلف اثنان أن عدن هي المدينة الرائعة في الجزيرة والخليج في كل مجال من مجالات الحياة، ففي مجال الرياضة مثلاً وخاصة كرة القدم سنجد أن نادي الترقية المتحد (URC) أسسه يوسف محمد خان في نهاية القرن التاسع عشر ومن أعضاء الهيئة الإدارية: سعيد عبدالله خليفة وعبدالقادر مكاوي وإبراهيم خان وعبدالرحمن نورجي والقاضي رستم خان ,وتأسس بعده نادي الاتحاد المحمدي (MCC) عام 1905م ,وفي هذا العام كان ظهور هذا النادي سابقاً على العديد من النوادي في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الجنوبية.
وفي غمرة بهجتنا بنادي الأحرار الرياضي (النجم اللامع الأحرار) فإن هذا النادي تأسس عام 1954م وإذا ذكر هذا النادي يذكر معه الحاج محمد عبدالعزيز (راعي النادي) والتربوي القدير أستاذنا كمال حيدر ومن لاعبي الرعيل الأول في هذا النادي في فترة الخمسينات من القرن الماضي: محمد إبراهيم التمباكو وأحمد صالح موشجي وتوفيق الأسمر وعباس غلام ومحمد عوض ومحمد ميه ومصطفى سكران وجعفر مرشد وعلي الماس وناصر الماس وعبدالمجيد مرشد (حارس مرمى).
ومن نجوم الأحرار في الستينات: الشهيد محمد علي حبيشي وناصر الماس وأبو بكر الماس وإبراهيم علي أحمد وعبدالله مسعود وأبو بكر طرموم وعلي السوداني ويسلم صالح ومحمود كيلر وأحمد علي جهوري (الدكتور لاحقاً) وعبدالله علي حسن ونديم عبده حزام (حارس مرمى) وبرز في فترة لاحقة لاعبون أمثال: أبو بكر عوض وعبدالجبار سلام.
كل هذا البريق والزخم الرياضي والسياسي والاجتماعي والتجاري والصناعي والتعليمي ومنظمات المجتمع المجني والصحافة أخذ منه نادي الأحرار الرياضي حصته واحتضنت منطقة “القطيع” نادي الأحرار ونواد أخرى وفي منطقة “القطيع” اليوم وتحديداً عام 1996م العام الذي تأسست فيه (جمعية عبرة الإخاء والتعاون) (عبرة عدن) وهي منظمة غير حكومية. دائرة اهتمامها المحروسة عدن وتنشط الهبرة في مجالات التنمية الاجتماعية والبينية كحماية مدينة عدن التاريخية ( كريتر ) من مخاطر الأمطار والسيول واشتركتا في جهود حماية بيئة الأراضي الرطبة في (بحيرات البجع) وتشارك مع منظمات المجتمع المدني الأخرى في حماية معالم وآثار ومتنفسات عدن وهي ثقافة مدنية مائة في المائة وبالثقافة المدنية سينهض هذا المجتمع وعلينا أن نسترشد بالحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه الذي هاجر إلى يثرب وسماها “المدينة” والتسمية لم تأت من فراغ لأنها أعقبت عملية إصلاح كبيرة قام بها صلوات الله عليه وسلم بين قبيلتين يمنيتين كبيرتين في يثرب وهما الأوس والخزرج.
إذا دخلت مبنى “مبرة عدن” ستجد أو قل إنني وجدت الدكتور أحمد علي رئيس الجمعية وجواد علي غانم، أمينها العام وعبدالحافظ محمد عبده مسئولها المالي هنا نحن أمام أحد فرسان نادي الأحرار، أما الثاني فهو الأخ والصديق العزيز إبراهيم علي أحمد، وهو من ناشطي الجمعية وأحد فرسان نادي الأحرار الرياضي وللأمانة التاريخية فأن أسرة غانم الكريترية العريقة فقد ارتبطت برياضة كرة القدم في مرحلة مبكرة من خمسينات القرن الماضي في هذه المدينة الطيبة.
هذه الجمعية المباركة أعلنت عن تضامنها المبدئي مع تمسك الجالية الهندية بالمعبد الهندوكي بسوق البز وهو من معالم عدن التاريخية الذي مضى عليه أكثر من (120 عام) بموجب وثيقة الملكية (الجران) ومن حق المنظمات في هذا المجتمع المدني باعتبارها من جماعات الضغط وهي جماعات مدنية تعترف بها القوانين الدولية والعهود الخاصة بالحقوق المدنية وقد أعطاها هذا الحق أيضاً القانون رقم (16) لسنة 2013م بشأن المحافظة على المدن (المناطق والمعالم التاريخية وثراها الثقافي العمراني) الذي أصدره الرئيس هادي في 13 أغسطس 2013م وبارك الله بالرئيس هادي ولا بارك الله بالعابثين والفاسدين من أصحاب “حق بن هادي” وهم أصحاب الباطل الذي يقفون في وجه الحق وهيهات لهم ذلك، لأن الحق من أسمائه الحسنى سبحانه وتعالى الذي سيأخذهم أخذ عزيز مقتدر.. آمين!!
مبرة عدن ومعها جمعية التاريخ والآثار بعدن ورمزاها الطيبان د. أسمهان العلس و د.هشام السقاف وجمعية حماية البيئة وجمعية الجيولوجيين والمهندس إبراهيم أحمد سعيد من الطيبين في حماية البيئة والمهندس معردف عقبة من الطيبين في الجمعية الجيولوجية وجمعيات عدنية عديدة ولا أنسى العنصر النسوي الذي تتميز به عدن في سائر الجمعيات والمنظمات منهن د. خريجاً جامع ومها حسين السيد وأنيسة طربوش وسماح يوسف وهند أحمد محمد ومريم وحيد أحمد وأنعام حنبلة وأقدار ناصر ونادية أحمد إبراهيم وإصلاح علي أحمد ومنى هاشم وصباح بدوي وصباح مدهش ومنا علي ناجي وليلى باشميلة ورحيمة قاسم و د. سعاد عثمان وحميدة أحمد صالح وسميرة نصر ونور عمير وسلوى شوالة وهيام عبدالله مبارك وبهية السقاف وأماني وأشحجان شريح وأخريات والكل قد عقد العزم على الدفاع والوقوف الاحتجاجي من كل ما من شأنه الماس بمعالم وآثار عدن، صاحبة الفضل على أهل الجنوب وأهل الشمال فما جزاء الإحسان إلا الإحسان وإلا دخلتم في عداد قوم يأجوج ومأجوج.
