fbpx
صحيفة خليجية : نذر حرب مذهبية شمالي اليمن
شارك الخبر
صحيفة خليجية : نذر حرب مذهبية شمالي اليمن
الصورة من الارشيف

يافع نيوز – واس

أكدت مصادر قبلية وسياسية في شمالي اليمن، أن أجواء حرب مذهبية باتت تخيم على أجزاء من محافظة صعدة، بعد قيام الحوثيين بفرض حصار مسلح على مركز للتعليم الديني، تديره الجماعة السلفية منذ عشرات السنين.

وقالت المصادر إن اللجنة الرئاسية المكلفة بحل الخلاف، التي يرأسها الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي يحيى منصور أبو اصبع تعثرت في إنجاز مهمتها بعد أن أعاد الحوثيون حصارهم لمنطقة دماج، وعدم قيام وزارة الدفاع بإرسال قوات عسكرية من سكان الجنوب للمرابطة في المنطقة.

لجنة رئاسية

وحسب المصادر فإن اللجنة الرئاسية باشرت مهامها بدعوة الحوثيين والسلفيين لوقف إطلاق النار، لكن ذلك لم يتحقق واتهم السلفيون اتباع الحوثي بخرق الاتفاق بشكل متواصل .

وأفاد بيان وزع باسم سكان منطقة دماج بأن الحوثيين هاجموا قرية الوطن، واستمروا في قصف منطقة دماج بكل وحشية وأن الحصار مازال مستمراً، والقصف اليومي مستمر بالرشاشات والقناصات وقذائف الهاون.

وتحدث البيان عن «يوم عصيب على أهل دماج»، بينما هم ينتظرون الفرج، ويسمعون أن هناك وساطة ستأتي من أجل المساعدة على إخراج الجرحى كما فعلت في السابق، وقالوا إنهم يفاجأون بأن اللجنة الرئاسية عادت إلى مدينة صعدة، لأن الحوثيين لم يسمحوا لها بالدخول، قبل أن تتمكن من الدخول، مساء أول من أمس، تحت القصف المتواصل دون أن تفعل شيئاً.

واستغرب البيان طلب اللجنة الرئاسية وقف إطلاق النار وإزالة مواقعهم في حين أن الحوثيين يحاصرون المنطقة.

اتهام

واعتبر البيان أنه «على الحوثيين مغادرة منطقتنا ولن تكون هناك أي مشكلة، إلا أن اللجنة عادت إلى مدينة صعدة ولم تفعل شيئاً»، متهماً اللجنة الرئاسية بأنها «ما جاءت إلا للشد من أزر الحوثيين».

وكان رئيس اللجنة قال إن «تباطؤ وزارة الدفاع ورئاسة الأركان لمدة شهر في تنفيذ الخطة الرئاسية ، وتّر الأجواء مرة أخرى قبل عيد الأضحى المبارك وانفجرت الأوضاع مرة أخرى بعد مقتل احد ابناء دماج»، مضيفاً القول: «الآن نواصل الجهود مع كل الأطراف ذات العلاقة للوصول لوقف إطلاق النار ونقل الجرحى من أبناء دماج وإطلاق سراح المخطوفين سواء في صعدة أو في مدينة حوث».

وخلال لقائه اللجنة جدد محافظ صعدة فارس مناع مطالبته بنشر وحدات عسكرية في منطقة دماج، لتلافي حدوث أي خروق قد تخل بالأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً «ضرورة تنفيذ الاتفاق الموقع من الطرفين وتنفيذ توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية».

خطة

وكانت اللجنة الرئاسية أقرت قبل العيد خطة وقف إطلاق النار بين السلفيين والحوثيين، التي من اهم بنودها إخلاء المتقاتلين من أماكنهم وإزالة المتاريس ونشر وحدة عسكرية شريطة أن يكون منتسبو هذه الوحدات من سكان الجنوب لتجنب عدم الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع، ومن المفترض أن تحل هذه القوات محل المراقبين.

استئناف مؤتمر الحوار الوطني في اليمن

استأنف مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن أمس أعماله في العاصمة صنعاء بالتئام لجنة التوفيق وفرق العمل المصغرة المنبثقة عن اللجان التي لم تستكمل أعمالها كل على حدة.

وأوضح نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني في تصريح أن لجنة التوفيق ستقف خلال الأيام القادمة أمام بقية التقارير والقضايا المحالة إليها من بعض فرق العمل التي لم تنجز أعمالها بشكل كامل فضلاً عن مناقشة التوضيحات المقدمة من قبل المكونات التي اعترضت على بعض بنود تقرير العدالة الانتقالية، مبيناً أن مجموعات العمل المصغرة ستعمل على إنجاز مهامها كما هو شأن لجنة التوفيق والتي ستواصل أعمالها حتى يوم الخميس المقبل تمهيدًا لاستئناف فعاليات الجلسة العامة الختامية الثالثة المقررة يوم السبت المقبل بمشاركة كافة أعضاء مؤتمر الحوار الشامل.

من جانب آخر بحث وزير الخارجية اليمني د. أبو بكر عبد الله القربي أمس في صنعاء مع القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن كارين ساسهارا مجريات الحوار الوطني وضرورة العمل على أنجاح المرحلة الانتقالية.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ أنه جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية لاسيما مؤتمر الحوار الوطني والتأكيد على أهمية العمل لإنجاح المرحلة الانتقالية بكافة مراحلها وفي إطارها الزمني وبما يضمن سير العملية السياسية و تحقيق الأهداف المرجوة.

عبث بالسلاح

أدت حوادث العبث بالسلاح في اليمن خلال النصف الأول من شهر أكتوبر الحالي إلى وفاة 14 شخصاً، بينهم سبعة أطفال، إضافة إلى امرأة، فيما بلغ عدد المصابين في الحوادث 28، من بينهم خمسة أطفال وامرأة. وأوضح تقرير صادر عن مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية اليمنية أن حوادث العبث بالسلاح التي وقعت خلال الفترة الممتدة من الأول وحتى الـ 15 من أكتوبر الحالي، كان أغلب ضحايا الحوادث فيها هم العابثون بالسلاح، فيما كان آخرون ضحايا لأفراد من أسرهم وضحايا لأصدقاء ومعارف.

وبحسب التقرير فإن من بين أسباب الحوادث انتشار السلاح في أوساط المجتمع اليمني، والإهمال الأسري وترك الأسلحة في متناول أيدي الأطفال، إضافة إلى جهل الضحايا بالطرق السلمية لاستخدام السلاح وشيوع ثقافة السلاح المتخلفة وغيرها من الأسباب الأخرى. صنعاء – واس

أخبار ذات صله