fbpx
حادث تفجير العسكرية .. ماذا بعد ؟؟

كتب : ياسر اليافعي
مازال حادث التفجير الذي وقع في منطقة العسكرية عشية الاحتفالات بالذكرى 50 لثورة أكتوبر غامض حتى اللحظه ولأسباب كثيرة أهما عدم وجود سلطات مختصة تقوم بالتحقيق والغياب الكامل لدور الدولة بل تعمدها اخفاء نتيجة التحقيقات وطمس معالم الجريمة
كنت قبل أيام في يافع – رصد منطقة الشاب الذي لقي مصرعه في الحادث وقيل انه فجر نفسة في الحادث ، سمعت الكثير من الروايات بعضها يدق ناقوس الخطر على شباب المنطقة

الشاب ” محمد محمود زين ” بحسب جيرانه ومقربين منه واصدقائه كان متمرد ليس له علاقة بأي جماعات ارهابية على الاطلاق الولد ضحية مثله مثل غيره من شباب جيل الوحده لم يستطيع اكمال تعليمه ولم يجد وظيفة مناسبة ولم يجد احد يحتويه ومازاد الطين بله انحرافة وأدمانه القات والسيجاره وتطور الامر حتى ادمن المحرمات التي تذهب العقل
يقال ان الشاب اختفى فترة ما يقارب اسبوعين وبحسب بعض الروايات ذهب الى البيضاء وبعضهم يقول الى صنعاء وعاد قبل ايام من انفجار العسكرية وبحوزته حقيبه يحملها على كتفه

واخبرني احد الاشخاص ممن كان الشاب على سيارته اثناء ذهابهم الى العسكرية انه كان يحمل حقيبه وانه طلب من سائق السيارة الوقوف في العسكرية وطلب النزول هناك وتم مشاهدته وهو يضرب ” حقنه ” في يده .
كما تحدثت بعض الروايات انه اخبر بعض اصدقائه انهم سيسمعون مفاجأه خلال الايام القادمة
وبحسب بعض التحليلات ان الشاب كان يحمل عبوه ناسفه ربما كانت مؤقته في توقيت الصلاة حيث حدث الانفجار الساعة 12:15 دقائق وكان هناك خبر مسبق ان ابناء يافع سيصلون الجمعه في العسكرية
تحليل اخرى تقول انه استهدف عقيد في الامن السياسي صاحب البقالة
رواية اخرى تقول ان ربما كان يستهدف ساحة العروض
بعض العسكريين المتقاعدين رجح ان يكون الشاب يحمل عبوه ناسفه تم تفجيرها عن بعد وان الشاب مغرر به او مخدوع من قبل جهة معينة وهذه الرواية هي الاقرب للحقيقة لأسباب كثيرة أهمها ان الشاب كان يحمل حقيبة وليس حزاماً ناسفاً وان الشاب ايضاً لم تظهر عليه أي بوادر تدين حتى يقدم على عملية أنتحارية .
كما ان هناك رواية تقول ان الشاب كان يحمل قنبله وانفجرت بالغلط
****
بغض النظر عن كل هذه الروايات ومدى صحتها .. هناك خطر حقيقي على شباب المنطقة خاصة والمناطق الجنوبية عامة السؤال الذي يطرح نفسه من جند هذا الشاب وذهب به الى البيضاء او صنعاء من دفعه ودعمه للقيام بهذا العمل ماهي الاغراءات التي تم عرضها عليه
كيف يمكن ان نحافظ على شبابنا وخصوصا من ظهرت عليه علامات الانحراف لان هذه الجماعات لا تستهدف الا الشباب الذين ظهرت عليهم علامات الانحراف الاخلاقي وتخلي عائلاتهم واصدقائهم عنهم
ترك هذه الحادثة بدون البحث عن الاسباب والدوافع وحقيقة ما جرى خطأ كبير سندفع ثمنه باهضاً ، كون الحادثة ستكرر مرات ومرات في ظل التجهيل المتعمد للشباب الجنوبي وفي ظل الانفلات الامني المتزايد وفي ظل عدم توفر سلطات أمنية تقوم بالتحقيق وكشف الحقائق للرأي العام ، وفي ظل بطالة وفقر وتهميش للشباب وعدم احتوائهم
لذلك نطالب من جميع المواطنين بمختلف انتمائاتهم واماكن عملهم و خوصاً مع الغياب الكامل لدور الدولة ان يقوموا بحملات توعية كلاً بحسب استطاعته وكذلك مراقبة الشباب ومحاولة النصح لمن ظهرت عليه بوارد الانحراف والاستقطاب من قبل جماعات لا نعرف هويتها ولا تتبع من غير انها تريد حرق الاخضر واليابس في الجنوب وبدماء جنوبية برئية هي ضحية ايضاً لهذه القوى ..