fbpx
على خلفية استضافة قناة سهيل الشيخ الزنداني ..!

استضافت قناة سهيل الشيخ “عبد المجيد الزنداني” القيادي الإصلاحي مساء الثلاثاء الفاتح من أكتوبر 2013 م وكان محور اللقاء ثورة 26سبتمبر 1962م وأعتبر الشيخ الزنداني أن قبيلة حاشد كان لها دوراً كبيراً في مساندة  الثورة والدفاع عنها ولولاها لما صمدت الثورة و رأيت أن من الواجب ان أوضح للمشاهدين والقراء حقائق قرأتها وعرفتها كي لا أبخس الناس أشياءها سيما وأني رأيت أنهم قد أجحف بحقهم ولو قال الشيخ أنه لو لا وجود القوات العسكرية المصرية لما صمدت الثورة وإنما صمدت بحوله تعالى أولاً ومن بعده القوات المصرية ولو جاءت هذه الفكرة بهذا الصياغة لقبلناها من الشيخ الزنداني .

المعروف أن قيام الثورة في26 سبتمبر 1962م جعل من المنطقة ساحة صراع إقليمي أو قل الصراع السعودي المصري لأن القوات المصرية وصلت إلى مطارات صنعاء وتعز والحديدة في وقت مبكر (28سبتمبر 1962م ) وأعلنت مصر العربية أعترافها بالجمهورية الوليدة في 29سبتمبر والأتحاد السوفيتي في 30سبتمبر وسوريا في  الفاتح من أكتوبر أي قبل 51عاماً من ظهور الشيخ في قناة سهيل وفي 5 أكتوبر وصلت أول سفينة مصرية إلى ميناء الحديدة ( أي بعد 8 أيام من قيام الثورة ) والتي نقلت فنيين مصريين ومساعدات طبية وعسكرية في إطار إلتزام الجمهورية العربية المتحدة بدعم الثورة اليمنية .

نشطت عدن أيما نشاط لدعم الثورة والجمهورية في صنعاء وشهدت عدن أكبر حملة تطوع دعا لها عدد من المنظمات الوطنية كحزب الشعب الإشتراكي وفروع المنظمات القومية في عدن كفرعي حزب البعث الإشتراكي وحركة القوميين ومنظمات يسارية سياسية وشبابية كالأتحاد الشعبي الديمقراطي ومنظمة السلفي للشبيبة .

لا ننسى الدور الكبير الذي لعبته القامة والهامة الكبرى الحاج محمد علي الأسودي رحمه الله هذا الرجل العصامي الذي كون ذاته وثروته في عدن الذي أصطف أمام مكتبه بعدن المئات من المتطوعين ومنح كل واحد منهم بطانية ومصروف الطريق للوصول إلى صنعاء وغادر بعد ذلك إلى صنعاء وقدم روحه وماله فداء للثورة وأحبه الشرفاء وفي مقدمتهم  المشير عبدالله السلال الذي مات فقيراً والذي عينه عضواً في مجلس الرئاسة الجديد الذي شكله برئاسته في 17أبريل 63م.

لا ننسى حملة التبرعات بالمال والملابس بل والحلي الذي قدمته نساء عدن وتدفقات المقاتلين من ردفان والضالع ويافع والعلوي والصبيحة ولحج والفضلي ودثينة والعوذلي والعولقي والواحدي وبيحان وحضرموت والمهرة إلى تعز وصنعاء وأنضموا إلى الحرس الشعبي وسجلوا مواقف شجاعة إلى جانب إخوانهم من أبناء البيضاء وإب وتعز والحديدة .

لا ننسى الدعم المالي والعيني السخي الذي قدمة الحاج هائل سعيد أنعم وعلي محمد سعيد أنعم ( الذي كان عضوا في حكومة السلال ) وعبد الغني مطهر ومحمد عثمان ثابت وشمسان عون وأحمد عبده ناشر وأمين قاسم سلطان وأحمد عبد الله العاقل .

مرت الثورة بفترة عصيبة خاصة بعد إنسحاب القوات المصرية والتي أعقبها الحصار على صنعاء في 28نوفمبر 1967م وكان من محاسن الصدف أن الفصائل المقاتلة في الجنوب التي خسرت المعركة مع جيش الأتحاد النظامي الذي أعترف بالجبهة القومية في 6 نوفمبر 1967م ونزح المقاتلون باسلحتهم وذخائرهم والآليات التي كسبوها في عدن والتي وظفت لصالح المعركة إلى جانب الجمهورييين في مختلف جبهات القتال أثناء الحصار وأبلوا بلاءً حسناً وللجنوب شهداء في حصار صنعاء وعلى سبيل المثال لا الحصر: هاشم عمر إسماعيل وسالم يسلم العولقي (الهارش ) ونصر محمد سيف وشهادة أخرى للتأريخ أن الشهيد فضل عبدالله غالب العصار الشخصية الاجتماعية والوطنية والرياضية المعروفة في عدن كان قد حصل على نصيبة الوافر من تركة والده فاشترى سيارة لوري جديدة وذهب بها إلى صنعاء وشارك وبقوة أثناء الحصار وسقط الرجل شهيداً وضاعت سيارته اللوري وجنى ثمرة تلك المواقف البطولية ( ومنها مواقف الشهيد علي عبد المغني وعلى محمد الأحمدي ) الحثالات  الذين ملكوا أو أصبحت أموالهم المنقولة وغير المنقولة داخل البلاد وخارجها لا تحصى ولا تعد وصح ما قال جيفارا الثورات يخطط لها العباقرة وينفذها الأبطال ويأكل ثمرتها الأنذال .

هذا غيض من فيض ولذلك حرصت على أن أدلي بدلوي في وضع النقاط على الحروف حتى لا يلعنني الله وملائكته والناس أجمعون ..  والحمد لله رب العالمين.

 

نقلاً عن القضية