fbpx
شهداء وأبطال أكتوبر قدموا لنا وطنا حرا مستقلا

 

بقلم / وجدي صبيح

الرابع عشر من أكتوبر لم يكن مجرد ثورة شعبية أنهت عقود من السيطرة البريطانية على جنوب العرب ولم يكن مجرد حركة مسلحة منظمه أنهت قرن ونيف من التسلط والجبروت الانجليزي , أنها حركة قومية تحررية نضالية لا تنفك عن نضالات الشعب ولامه العربية المجيدة وهي أيضا اجتثاث وهدم للنفوذ الغربي والأجنبي في المنطقة واجتثاث لعوامل التخلف والمسكنة والوهن والخضوع التي كانت سائدة في العالم العربي آنذاك وأحياء للروح المدنية والحضارية والنضالية لشعب الجنوب المتاصله في كيانه منذ الأزل  وانبثاق واستعادة للحياة الكريمة في ظل سيادة النظام والقانون التي اشتهر بها المجتمع الجنوبي.

ويأتي اليوم من يحاول أن يطمس ويسرق تلك التضحيات الجبارة وتلك  الجهود الدفاقه عن طريق  الاستخفاف بتلك الدماء الطاهرة  وتلك الأشلاء البريئة التي سُفكت في سبيل تلك القضية السامية وتصغيرا لإمكانيات وقدرة هذه الأمة الجنوبية الثورية العظيمة وأفراده الأشاوس ونسب هذا الانجاز العربي العظيم إلى من حاول و يحاول اليوم فرض سيطرته بالقوة على ثروة وارض وتاريخ وثقافة وحتى انجازات الشعب الجنوبي عن طريق إيجاد مصطلحات مخادعه برزت للوجود على ظهور تلك الدبابات والمدافع التي هتكت حرمة الجنوب مثل واحدية الثورة وثورة أكتوبر وليدة ثورة سبتمبر وغيرها من المصطلحات التي لا تمد للحقيقة بأي صله ولكنها تأتي ضمن اسطوانة المكر والخداع والتزوير والتهميش التي يعزف على أوتارها  الغاصب اليمني في الجنوب 

انه يتوجب علينا اليوم ونحن نخوض الثورة الثانية ضد الطامعين والمتربصين التاريخيين للجنوب أن لا نخضع لأي ضغوط والزامات داخلية أو خارجية على حدا سواء تودي الى ضياع تضحيات وانجازات شهداء وأبطال أكتوبر الذين قدموا لنا وطنا حرا مستقلا  يسوده الأمن والاستقرار , فيجب علينا اليوم ونحن نرى وطننا مثقلا ومكبلا بقيود العبودية والوهن ومرهقا بعمائل النهب والسطو والتسلط التي نسجها الاحتلال اليمني على أرضنا ان نبذل الغالي والنفيس لكي لا نسمح لأحد المساس والعبث بحرية واستقلال هذا الوطن الذي بذل لأجله الأوائل المهج والأرواح ولأجل حرية التراب الذي نمشي عليه فنحن نعاهدهم ونعاهد الأجيال القادمة بان نعيد ذلك المجد التليد وذاك الوطن السليب فلا نامت أعين الجبناء ان بقيت هذه الدار يسرح ويمرح فيها الغزاة والمحتلين دون صد ورد مننا .