fbpx
كم أنتم قتلة لصوص ايها الجنوبيون؟

 

كتب / منصور صالح

 

يقول سعادة السفير عبدالوهاب طواف وهو يتحدث عن اشهار الحراك الشمالي بالقول ان : حراكه خرج إلى العلن بعد سنوات طويلة من المعاناة والصبر على إفرازات الوحدة وممارسات الجنوبيين، مضيفا “وصلنا إلى قناعة بأن الاستمرار في دولة واحدة مع الجنوبيين فيه استنزاف وإهلاك للحرث والنسل) . صدق طواف فكم انتم متعجرفون ولصوص ونهابه ايها الجنوبيين ، ظلمتم عباد الله وامتهنتم كرامتهم وشككتم في اصولهم واخلاقهم ودينهم. اخذتم نفط الشمال وحولتم عائداته الى أرصدتكم في بنوك امريكا واوروبا ،وشيدتم بما ما تبقى جسورا وانفاقا في ابين وشبوة وحوطة لحج وحتى سقطرى . سرحتم الناس من وظائفهم ، المدنية والعسكرية ،واستأثرتم بالمناصب والوظائف الحساسة ، وبالمنح الخارجية ،وبفرص التأهيل في الكليات والمعاهد العسكرية . نهبتم النفط من أعماق البر ، والسمك من اعماق البحر، وتملكتم الماء والهواء ، وبعتم كل شيء يمكن ان يباع. بسطتم على سواحل العاصمة صنعاء ،وردمتم وسورتم المتنفسات حتى اصبح الناس ، يحلمون بنظرة او بالتقاط صورة في تلك السواحل التي تربوا وترعرعوا على رمالها الذهبية الناعمة. نهبتم أراضي البسطاء والفقراء في مارب وحجة وصعدة و المحويت ، وتحولتم من معدمين الى رجال أعمال ومستثمرين ،وتحول ابناء تلك المناطق الى معدمين يحلمون بالعمل في شركاتكم ومؤسساتكم التي اقمتموها من أملاكهم. دمرتم مؤسسات الدولة التي بنوها خلال عشرات السنين ،ونسفتم الثقافة والقوانين، واشعتم ثقافتكم وعاداتكم وأعرافكم. نهبتم كهرباء تعز وحولتموها الى محافظات الجنوب ،وبسببكم بات الناس يعانون الأمرين، ومات المرضى في المستشفيات ،بفعل انقطاع الكهرباء في اقسام العمليات، وبأمراض القلب والضغط والسكر بفعل الحر. تلذذتم في إهانة كوادرهم ، واجبرتم قادة اسراب طيران مقاتل للعمل على سيارات أجرة متهالكة ، وقادة ألوية للعمل في تربية النحل في الوديان والشعاب. كم انتم متكبرون ومتجبرون ايها الجنوبيون، وانتم تعاملون أبناء الشمال على أنهم ،أقل منكم مكانة واصل فصل وبأنهم بقايا هنود وصومال وحينما حاولوا الاعتراض والرفض ،قتلتم المئات بينهم عدد من النساء والاطفال وجرحتم واعتقلتم الآلاف واعتبرتم كل باحث عن كرامة منهم انفصالي وخائن يستحق الموت. تضامني معكم سعادة السفير، وأكاد اشعر بمعاناتكم ،من عبث الجنوبيين بكم وأرضكم وثرواتكم، وكرامتكم ،أعانكم الله على هؤلاء البشر الذين لا يطاقون.