صنعاء – “الخليج”:

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن اليمن يمر حالياً في منعطف تاريخي وفي محك الاختبار بين الخروج من أزمته بنجاح الحوار نجاحاً كاملاً، أو أن يذهب إلى متاهات لا تحمد عقباها في إشارة إلى العراقيل التي تكتنف مؤتمر الحوار الوطني بعد مقاطعة ممثلي الحراك الجنوبي جلساته منذ حوالي ثلاثة أسابيع .

وكان الرئيس هادي يتحدث أمس السبت، أمام عدد من الوجهاء والأعيان من أبناء محافظات عمران وحجة وصعدة، وشيخ مشايخ قبيلة بكيل الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف . وأضاف الرئيس اليمني إن الأزمة التي عصفت باليمن مطلع العام 2011 جاءت على خلفية تراكم أزمات متتالية كان أكثرها سوءا حروب صعدة التي اشتعلت في العام ،2004 حيث تم إدخال الجيش في دوامة صراع المختلفين الذين كانت صراعاتهم وخلافاتهم على حساب قوة وهيبة ومكانة الجيش بالإضافة إلى أخطاء تكررت على حساب الأمن والاستقرار والتنمية .

وقال هادي إن اليمن عانى منذ عام 2000 وحتى 2011 جملة من التقاطعات والصدامات التي كان أكثرها تأثيرا حروب صعدة الست والحراك الجنوبي الذي بدأ مطلبياً في عام 2007 وانتهى في بعض فصائله إلى حراك غير سلمي بفعل تدخلات خارجية وإقليمية وخصوصاً المرتبطة بإيران .

وأضاف “نحن لا نريد مزايدة أو مناكفة أو مغالطة ولكن الحقيقة تظل ماثلة وهذا شيء من الحقيقة والواقع وكلنا نعرف ذلك ولا داعي لأن نغالط أنفسنا بأنفسنا” .

وأعلن الشيوخ والوجهاء الحاضرون تأييدهم للرئيس هادي وجهوده في المضي بخطة التسوية السياسية وتنفيذ المبادرة الخليجية، مؤكدين وقوفهم ودعمهم للرئيس هادي إلى حين انتهاء الأزمة السياسية في اليمن