fbpx
السياسية الكويتية : فيما “الحراك” يرفض والحوثي يرحب بتحفظ .. الحكومية اليمنية تعتذر عن حروبها في الجنوب وصعدة
شارك الخبر
السياسية الكويتية : فيما “الحراك” يرفض والحوثي يرحب بتحفظ .. الحكومية اليمنية تعتذر عن حروبها في الجنوب وصعدة

يافع نيوز – السياسية :

 قدمت الحكومة اليمنية اعتذارا للجنوبيين ولسكان محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين عن الحروب التي شنها النظام السابق, وذلك بهدف الدفع بعملية الحوار الوطني قدما, خصوصا بعد انسحاب ممثلين عن الجنوب من الحوار.

وأقرت الحكومة, التي يرأسها محمد سالم باسندوة, في اجتماعها الأسبوعي أمس, الإعتذار رسمياً إلى أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وأبناء محافظة صعدة والمناطق المجاورة لها عن حرب صيف 1994 وحروب صعده الستة, تنفيذا لما ورد في النقاط الـ31 .

وجاء في الاعتذار أن “حكومة الوفاق الوطني نيابة عن السلطات السابقة وكل الأطراف والقوى السياسية التي أشعلت حرب صيف 1994 وحروب صعده أو شاركت فيها تعلن اعتذارها لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء صعده وحرف سفيان والمناطق المتضررة الأخرى ممن كانوا ضحية تلك الحروب وكافة ضحايا الصراعات السياسية السابقة”.

واعتبرت أن ما حدث والأسباب التي أدت إلى ذلك خطأ أخلاقياً تاريخياً لا يجوز تكراره, وتعهدت العمل على توفير ضمانات عدم تكراره من خلال اتخاذ الخطوات الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والسعي إلى إصدار القوانين الكفيلة بتحقيق كل ذلك.

وفي أول رد فعل على الإعتذار, قال مصدر مقرب من ممثلي “الحراك الجنوبي” المشارك في مؤتمر الحوار لـ”السياسة” إن ‌الاعتذار غير مقبول لا شكلا ولا مضموناً, ولا يرتقي إلى مستوى القضية الجنوبية”, في وقت أعلنت قوى الثورة السلمية لتحرير الجنوب واستعادة دولته المستقلة عن رفضها للاعتذار.

وأوضحت في بيان, أن “هذا الاعتذار ليس موجها لأبناء شعب الجنوب وإنما لأبناء صعده وحرف سفيان والمناطق المتضررة الأخرى من قبل الأطراف المشاركة في تلك الحروب وهي بهذا الأمر تجعل من قضية الجنوب أشبه بأي قضية داخلية تخص منطقة مساحتها بضعة كيلومترات”.

من جانبه, أكد القيادي في “الحراك” الانفصالي المتشدد حسين زيد بن يحيى لـ”السياسة” أن ” هذا الاعتذار لايعنينا في شيء لأنه يمثل إعادة لفرض الاحتلال والنتائج السياسية المترتبة عن حرب ,1994 فالاعتذار لا يمكن أن يعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحرب”.

ورأى أن ” إعادة الاعتبار للجنوبيين ليس له سوى باب واحد وهو الاعتراف بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم كاملة”.

من ناحيته, اعتبر المتحدث باسم جماعة “أنصار الله الحوثية” علي ناصر البخيتي في تصريح إلى “السياسة” “اعتذار الحكومة يعد خطوة ايجابية واعتراف بمظلومية أبناء الجنوب وصعده, كما أنه يمثل نفيا لكل التهم والتلفيقات التي تمت ضد أبناء الجنوب وصعده خلال تلك الحروب”.

واعتبر أن “تلك الخطوة غير كافية لأنها لم تصدر مباشرة من الجهات السياسية التي ارتكبت تلك الجرائم وإن كانت ممثلة في الحكومة التي صدر عنها الاعتذار, ومع ذلك إذا أعقب الاعتذار تطبيق للنقاط العشرين بشكل حرفي فإن ذلك سيساعد في حل القضيتين, أما إذا استمرت المماطلة في تطبيق تلك النقاط فالاعتذار سيكون مجرد كذبة جديدة تضاف إلى سجل كذبات حكومة الوفاق”.

من ناحية ثانية, اتهم السياسي والديبلوماسي السابق عبدالوهاب طواف, الرئيس عبدربه منصور هادي بالسعى إلى تقسيم اليمن عبر مراحل وأن همه الكبير هو تمديد فترة ولايته, معلناً عن تشكيل حراك شمالي لفصل شمال اليمن عن جنوبه.

 

” صنعاء ـ من يحيى السدمي “

أخبار ذات صله