fbpx
السياسة الكويتية : صنعاء تفشل في احتواء طلبات “الحراك” وإقناعه بالعودة إلى الحوار
شارك الخبر
السياسة الكويتية : صنعاء تفشل في احتواء طلبات “الحراك” وإقناعه بالعودة إلى الحوار

 

جنوبيون يرفعون علم اليمن الجنوبي السابق في قاعة المؤتمر البيان

صنعاء – من يحيى السدمي:
فشلت السلطات اليمنية في احتواء طلبات “الحراك الجنوبي” المشارك في مؤتمر الحوار الوطني وإقناعه بالعودة إلى الحوار بعد مناقشات استمرت يومين مع قادة “الحراك” وفي مقدمهم نائب رئيس مؤتمر شعب الجنوب رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار محمد علي أحمد.
وترأس أحمد أمس, في صنعاء اجتماعا ضم عددا كبيرا من الجنوبيين المشاركين في الحوار من مختلف القوى والأحزاب السياسية, حيث أقروا مواصلة مقاطعة الحوار والتمسك بمطالبهم بتفاوض ندي شمالي-جنوبي ونقل الحوار إلى خارج اليمن وتنفيذ النقاط ال¯31 التي تتضمن الاعتذار للجنوب عن حرب صيف 1994, وقيام الشماليين المشاركين في الحوار بتوحيد رؤيتهم لمعالجة القضية الجنوبية. 
وأكد محمد علي أحمد في تصريح ل¯”السياسة” تمسكهم بما جاء في رؤيتهم التي قدمت في مؤتمر الحوار في فريق القضية الجنوبية حول الحلول والضمانات, قائلاً “إنهم لن يقبلوا بأي حلول سوى ما يرتضيه شعب الجنوب وهي الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة وعاصمتها عدن”. 
وأوضح أن وصوله إلى صنعاء هو من أجل متابعة ومعرفة موقف الجهات المسؤولة والراعية لمؤتمر الحوار من مطالبهم.
وأضاف أن “موقفنا الأخير سيحدد على أساس موقفهم من تنفيذ ما جاء في رسالتنا الأخيرة المقدمة للرئيس عبدربه منصور هادي ورئاسة مؤتمر الحوار والدول الراعية, حيث أكدنا لهم فيها تمسكنا بضرورة أن ينتقل الحوار إلى تفاوض ندي بين الشمال والجنوب وحق شعبنا في تقرير مصيره واستعادة دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على حدود 1990 وعاصمتها عدن”.
ودعا الجميع إلى أن “يثقوا بأننا لن نساوم ولن نتراجع عن هدفنا وخيارنا الذي يرتضيه شعبنا, فموقفنا واضح وخيارنا واحد وبالنسبة لنا هذا قرار لن نتراجع عنه حتى تتوافر كل الشروط والضمانات التي لا تعرقل وصولنا إلى هدفنا الذي شاركنا في الحوار من أجله وهو إثبات عدالة قضيتنا وتحقيق هدف شعبنا في الجنوب الذي ناضل وقدم في سبيل ذلك الشهداء والجرحى”.
وطالب كل الجنوبيين الممثلين لأحزابهم بأن يثبتوا ولاءهم الوطني للجنوب وقضيته العادلة والترفع عن المصالح والولاءات الحزبية الضيقة أو المتاجرة بقضية شعبهم, مؤكدا أن المال زائل والوجاهة زائلة وأنه لن يتبقى إلا الإخلاص لقضية شعب الجنوب وقراره المصيري وسيكتب التاريخ ذلك.
وكان أحمد التقى أول من أمس بصنعاء رئيس بعثة مجلس التعاون لدول الخليج في اليمن سعد العريفي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن العريفي حض “الحراك الجنوبي” على مواصلة الإسهام الفاعل في إنجاح مؤتمر الحوار ودعم تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة, مشيداً بالتوجهات الجادة لتنفيذ النقاط ال¯ 31.
على ذات الصعيد, هددت الهيئة التأسيسية لتكتل الجنوبيين المستقلين بالانسحاب من الحوار ما لم يستجب الرئيس هادي لما تضمنته رسالة “الحراك”.
وأوضحت في بيان أن “استمرار مشاركتها من عدمه في الحوار سيعتمد على مدى سرعة استجابة هادي ومساعديه للمطالب المرفوعة من المجموعة الجنوبية المشاركة في الحوار وانه في حالة عدم الاستجابة بالتنفيذ سيتم إعلان انسحابنا من الحوار”.
وقال عضو التكتل الجنوبي المستقل عضو مؤتمر الحوار لطفي شطارة ل¯”السياسة” “التقيت أمس, ببعض سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وتحدثنا عن القضية الجنوبية وموقف تكتل الجنوبيين المستقلين المشارك إلى جانب مؤتمر شعب الجنوب في الحوار الوطني.
وأكدت للسفراء تمسكنا بمحتوى الرسالة المقدمة إلى الرئيس هادي, وأن العودة إلى الحوار باتت غير مقبولة إلا بتنفيذ ما ورد في الرسالة ونقل الحوار إلى الخارج وأن تأتينا الأطراف الشمالية برؤية موحدة.
وأضاف “طلبنا من السفراء النزول إلى عدن وبقية محافظات الجنوب للاستماع مباشرة من أبناء الجنوب لرؤيتهم للحل, إن اعتقد البعض أن الرؤية المقدمة إلى الحوار لاستعادة الدولة الجنوبية لا تعبر عن إرادة الشعب الجنوبي”.
ودعا شطارة إلى ممارسة الضغوط الكبيرة من أجل إنجاح العملية السياسية في اليمن ليس على الضحية وهو الشعب الجنوبي ولكن على شركاء الحرب الذين يريدون أن يجعلوا من الحوار حصان طروادة لإعادة إنتاج النظام السابق.
وأوضح أن اللقاءات التي تتم مع السفراء العرب والأجانب هي للتأكيد عليهم بأن يأخذوا ما جاء في الرسالة على محمل الجد.

أخبار ذات صله