fbpx
جديد هوليوود.. فيلم «طائرات»
شارك الخبر

 

كان إد كاتمول، مدير استديوهات شركة بيكسار للرسوم المتحركة، قد تعهد منذ فترة بأن يتخلى عن إنتاج المزيد من أجزاء ثانية لأعمال أنتجتها شركته، وبأن يركز كل جهده من أجل تقديم أعمال أصلية، تحتوي على مضمون جيد، وقد أسهمت تصريحاته في إضفاء المزيد من الاحترام على الشركة، فضلا عن ذيوع شهرتها أكثر وأكثر، ورغم أن فيلم «طائرات» أحدث إبداعات بيكسار لا يعكس تماما هذا التعهد، ولكنه يستوفي الجانب الأكبر منه وهو تقديم إبداع يركز على المضمون فضلا عن تلبية مطالب شباك التذاكر بالكامل.
بدأ عرض الفيلم في الولايات في التاسع من الشهر الجاري، ومن المقرر أن يبدأ عرضه في الوطن العربي اعتبارا من نهاية الشهر، ولا يخفى على أحد أن رهان استديوهات بيكسار صاحبة نجاحات ضخمة في عالم الرسوم المتحركة، مثل «شركة المرعبين المتحدة» بجزأيه، و«الخارقون»، وغيرها من الأعمال، إنما هو استثمار للنجاح الذي حققه فيلم «سيارات» أو «Cars» بجزأيه، بل ويمكن اعتبار فيلم «طائرات» أو «Planes» امتدادا لنفس الخط الذي سارت عليه شركة ديزني لسنوات طويلة.
رغم ذلك يتناول الفيلم الجديد قصة أصلية تقدم مجموعة مختلفة وجديدة تماما من الشخصيات يقدم الأداء الصوتي لها نجوم مميزون، على أمل أن يحق إنتاج بيكسار الجديد انطلاقة كبيرة في شباك التذاكر.
يمكن القول من دون المجازفة باستباق الأحداث: إن شخصية السيارة «ماكين البرق» ورفاقه قد أصبحوا بالفعل من كلاسيكيات عالم الرسوم المتحركة، ومن ثم من المتوقع أن يتم استثمار هذا النجاح ليس فقط في الترويج لفيلم «طائرات» بل في الترويج لمنتجات تحمل رسومات الفيلم، مثل القمصان أو القبعات أو حتى الأكواب والكراسات والأقلام، وهو أمر أساسي ضمن مشاريع شركة ديزني التي تحقق أرباحا ضخمة منه وباستمرار.
الطريف في الأمر أن العاملين على مشروع الفيلم يؤكدون أن فكرة «طائرات» بهذا الحجم لم تولد إلا حديثا جدا، حيث كان من المتوقع في البداية أن يتم عمل فيلم بسيط، لكي يقدم في دور العرض الأوروبية والأميركية فقط، ليتجه بقوة الدفع نحو مصير محتوم في عالم الأسطوانات المدمجة (دي في دي)، ولكن في النهاية يبدو أن المسؤولين عن ديزني اكتشفوا أن عالم الطائرات لا يزال يحتل أهمية كبيرة في السوق الأميركي، فبدأ التعامل مع المشروع بشكل مختلف.
يسود أجواء الفيلم بالكامل عالم الطيران، كما يشارك في الأداء الصوتي للشخصيات نجوم مثل براد جاريت وتيري هاتشر وجوليا لويز درايفيوس، بالإضافة إلى جابرييل إيجلسياس وكارلوس الزراقي، الذي يجسد بأدائه الصوتي شخصية «chupacabra» وهي طائرة تم تصميمها خصيصا لمغازلة السوق اللاتيني، على غرار السياق الذي تم اتباعه في إنتاج الجزء الثاني من فيلم «سيارات»، حيث تم تصميم موديلات تعكس هويات مناطق كثيرة ومتنوعة من العالم. الطريف في الأمر أن تصميم سيارة تشير إلى هوية منطقة من العالم لم يقتصر على الشكل فقط، بل تم إضفاء بعض السلوكيات والممارسات على الشخصية لكي تتوافق تماما مع هذا التصميم شكلا وموضوعا.
استعانت بيكسار في الفيلم أيضا بشخصية «Mater» الونش الهزيل الصدئ خفيف الظل، كما استعانت أيضا بمخرج فيلم «السيارات» بجزأيه الأول والثاني جون لاستر، ولكن هذه المرة بوصف المنتج المنفذ لفيلم «طائرات».
«إن طائرات مشروع رائع حول طائرة صغيرة قادمة من الريف»، هكذا أكد لاستر في تصريحات سابقة خلال التحضير للفيلم، حيث كان من المقرر في البداية أن يقوم النجم جون كراير بتجسيد الأداء الصوتي للشخصية الرئيسية في الفيلم، إلا أنه تراجع عن الدور، حينها أعرب لاستر عن قناعته أن المادة التي تم إنجازها من المشروع كافية إلى حد كبير لعمل فيلم طويل يمكن عرضه في دور السينما الأميركية والأوروبية والعالمية.
الطريف في الأمر أن لاستر أكد وقتها أن النجاح الذي حققه فيلم «سيارات» تسبب في حالة من الهوس لدى القائمين على شركة ديزني، ومن ثم ليس من المستبعد على الإطلاق أن يتم استثمار واستغلال هذه «الدجاجة التي تبيض ذهبا» لأقصى حد، من خلال إنتاج أعمال عن عالم البحار وسفنه ومركباته، أو القطارات وعالم السكك الحديدية، التي تم الإشارة إليها عرضا في الجزء الثاني من فيلم «سيارات».

المصدر: صحيفة العرب 

أخبار ذات صله