fbpx
في رابعة.. جثث ممددة يجاورها معتصمون يتحدون الموت
شارك الخبر

القاهرة –  الاناضول:

هل من مزيد ؟ ‘ .. بهذه العبارة يتحدى المعتصمون في ميدان رابعة العدوية ‘ القناصة ‘ الذين يتصيدوهم من فوق المباني المجاورة.
وتحول الميدان إلى ما يشبه ‘المقبرة مفتوحة’، لا شيء يعلو فيها على رائحة الموت، الذي بات يخيم على كل أرجاء المكان.
محمد عبد الوهاب، وهو شاب في الخامسة والعشرين من عمره، كان يستعد لحفل زفافه في عيد الأضحى المقبل، قال لمراسل الأناضول بينما كان يشير لأحد القناصة الذي يرتدي زيا أقرب للسواد ومصوبا سلاحه: ‘لم نعد نهاب الموت، فليقتلونا ان شاءوا، لكن لن نترك لهم الميدان’.
وتابع بلهجة متحدية : ‘كنت سأنتظر حتى عيد الأضحى ليتم زفافي، لكن قد أزف اليوم إلى الحور العين في الجنة’.
وبحسب روايات استمع لها مراسل الأناضول من معتصمين، بدت النساء في حالة من الثبات ملفتة للانتباه، بل أن الأطفال أيضا بدوا على هذه الحالة.
وقال محمد وجدي ‘ لقد شاهدت اليوم طفلان لا أدري من أبائهما، لكني وجدتهم وقد تحلوا بصمود الرجال، ولم ترهبهم مشاهد الجثث الممددة جنبا إلى جنب في عدة اماكن من الميدان’.
وأضاف وجدي وهو شاب يعمل بالمركز الإعلامي بالميدان: ‘أنا أتحدث معك وأمامي الجثث مترامية في المركز الإعلامي، الذي تحول إلى مشفى لاستيعاب الشهداء إلى جانب المسجد والمستشفى الميداني’.
وتبدو هذه الأماكن الثلاثة عاجزة عن استيعاب المزيد من الجثث بسبب تزايد الأعداد، وهي مرشحة للزيادة، في ضوء استهداف القناصة للمزيد من الضحايا، لكن وجدي أضاف: ‘ ولتكن رابعة العدوية كلها مقبرة مفتوحة لاستقبال المزيد، لن نتراجع عند هدفنا .. فإما أن نحيا بكرامة أو نموت ‘.

أخبار ذات صله