أطلق أحد مؤسسي موقع الدفع عبر الإنترنت «باي بال» تطبيقاً جديداً لهواتف «آي فون» يهدف إلى مساعدة الأزواج على معرفة الوقت المناسب لإنجاب الأطفال.

وبدأ ماكس ليفكين وشركاؤه الماليون تسويق التطبيق «غلو» (بريق) عبر متجر «أبل ستور» الإلكتروني. ويدعم بعض المستثمرين هذا المشروع بمبلغ ستة ملايين دولار.

ويقول ليفكين، رئيس «غلو» وأحد مؤسسيه ومقره في سان فرانسيسكو: «ثمة طرق كثيرة لتحسين الصحة والرفاه عبر علم البيانات».

ويوضح أن «تحليلاً أعمق (للبيانات الشخصية) يؤدي إلى قرارات وتشخيصات موثقة في شكل أفضل وإلى علاجات مبكرة وإلى سياسة صحية أقل كلفة، ويمكن أن يصل الجميع إليها في نهاية المطاف».

ويمكن النساء تحديث «غلو» باستمرار وفقاً لوضعهن الجسدي، فيما يقوم التطبيق بتحليل البيانات لتحديد الوقت الأفضل لإنجاب الأطفال.

وعلى المدى الطويل، ينوي «غلو» استخدام «معلوماتية الملبس»، وهو الميل الجديد الذي يقوم على استخدام أساور وساعات وأكسسوارات أخرى لتسجيل المعطيات عن جسم الإنسان.

وتقول غونس أركان التي اضطرت إلى ترك عملها في وول ستريت للخضوع لست دورات من التلقيح الاصطناعي لإنجاب طفليها: «يساعد تطبيق «غلو» النساء على الاطلاع في شكل أفضل على صحتهن التناسلية».

وعملت أركان في شكل وثيق مع مصممي «غلو» لتطوير التطبيق. وتوضح أن «غلو» يوفر للنساء «إمكان التركيز على حياتهن المهنية والتفكير بالأطفال بعد فترة إذا أردن ذلك».

وأسست الشركة الناشئة للرد على حاجات عدد متزايد من النساء اللواتي يخترن تأجيل إنجاب الأطفال للتركيز على حياتهن المهنية، فيما لا تغطي شركات التأمين الأميركية علاجات العقم.

وتفيد الأرقام التي طرحتها «غلو» بأن حوالى عشرة ملايين من الأزواج يحاولون سنوياً الإنجاب في الولايات المتحدة، ونصفهم فقط ينجح في ذلك.

وتقدر «سوق العقم» بنحو خمسة بلايين دولار وتستمر في النمو، في حين أن واحدة من كل ثلاث نساء يرغبن في الإنجاب في سن 35 إلى 39 سنة لا تنجح في الحمل بعد سنة من المحاولات.

وتقول أركان: «أنا سعيدة جداً بأن أكون ضمن شركة تساعد الناس على حل مشاكلهم من خلال تحليل البيانات وفي حالة مشكلة عدم القدرة على الإنجاب تحديداً».

وشكلت «غلو» أيضاً مؤسسة لا تبغي الربح لمساعدة الأزواج على دفع تكاليف العلاجات العالية جداً.

ويمكن المشاركات أن يساهمن بخمسين دولاراً شهرياً على مدى عشرة أشهر، فيما توزع الأموال التي جمعت على النساء اللواتي لم ينجحن في الحمل على رغم استخدام تطبيق «غلو».

وتبرع ليفكين بمبلغ مليون دولار إلى المؤسسة.

وإلى جانب «باي بال»، شارك ليفكين في تأسيس «سلايد»، وهو موقع ألعاب اشترته «غوغل» قبل ثلاث سنوات وأقفل منذ ذلك الحين.

كما ساهم ليفكين، الأوكراني الأصل، في إنشاء موقع «يلب» المتخصص في النقد وتبادل الخبرات، قبل أن ينضم عام 2012 إلى مجلس إدارة «ياهو!».