fbpx
قصة بداية قضية الجنوب في مؤتمر الحوار ( جدل بيزنطي )

لقد ظهر ذلك الجدل البيزنطي في مؤتمر حوار صنعاء كما جاءت به بعض الرؤى والاطروحات المختلفة التي تقدمة بها الأحزاب والتنظيمات والهيئات السياسة والمدنية المشاركة في الحوار عند توصيفهم  لقضية الجنوب ، وقد لاحظنا ذلك التوصيف الذي جاءت به تلك الرؤى  كالتسويف والتحايل  والتزوير فيما يخص نقطة تحديد بداية قضية الجنوب حيث ذهبت عدد من القوة السياسية إن توصف قضيه الجنوب وترجع بدايتها إلى (1967م)،  والقليل منها أعادوها إلى (1994م) . وتحت هذان التحديدان  تختفي مأربهم  . فالذين يحاولون إرجاعها إلى 1967 م وهو العام الذي حصل فيه الجنوب على الاستقلال الوطني وأعلان دولته المستقلة “جمهوريه اليمن الجنوبية الشعبية ” نحن نعرف أن المراد من ذلك هو إرجاع قضية الجنوب إلى الشأن الجنوبي واختيار كيانه السياسي المستقل  وإلى الخلافات الجنوبيه ، لكننا إذا ما قرينا ذلك التحديد فهم محقين إذا أعتبرنا أن دخول اليمننه هي السبب الاول لقضية الجنوب والذي لم يظهر في تاريخ الجنوب كيان سياسي قبل الاستقلال .

اما من يرجع القضية الى 1994 من الممكن نتفق معه اذا ما اعتبرنا ان الحرب كانت كارثيه على الجنوب ولكنها كانت نتيجة لوحدة خطأ في الاصل والفكر بوصفها فخاً رسم للجنوب كما دلت عليه كل الشواهد بعد الحرب ، بل كان  الجنوب ضحية للحرب الباردة وخديعة الوهم القومي .

وعليه فان هذا الجدل  هو جدل عقيم لا يأتي بفوائد كما قد يعتقد البعض بان الحوار هذا سيأتي  بحلول ناجعة لقضية الجنوب  .
لقد رسم للجنوبيين منذ الوهلة الاولى للتفكير بإخراج ما يسمى بالمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار ان يأتوا كجزء إلى الحوار وذلك لانهم يخشون في الاساس ان يكون الجنوب القوي الثائر صاحب المشروع الوطني التحرري ان يتواجد في الحوار .

لذا ان نقطة بداية القضية يعود في منطلقاتها التاريخية الى ذلك الفكر الذي يتربص بالجنوب  بدءا من محاولة السلطات الامامية احتلال الوطن الجنوبي في الماضي مرورا بعدت صور كالقومية والاممية ، الا ان النقطة الرئيسية للقضية تعود إلى فكرة الوحدة الخطأ في الزمان والمكان الخطأ وتحتها أختفى مشروع الاحتلال .