fbpx
أنها الفتنة أحذروها … بقلم / أحمد مثنى علي
شارك الخبر
أنها الفتنة أحذروها   … بقلم / أحمد مثنى علي

 أولا نترحم على روح المغدور به الفقيد علي محمد صالح الزيدي تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته والهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وأنا لله وأنا اليه راجعون. انها جريمة بشعه ترتكب بحق رجل مسالم يتم استدراجه من منزله من بين افراد اسرته في منتصف الليل ويتم العثور عليه بعد ثلاثة أيام مرمي بوحشيه في جوف جبل خالي من المارة. جريمة لا يجب السكوت عليها خاصة من قبل عقلاء المنطقة وقرية القرين بالذات مالم فإنها الفتنة تطل برأسها على المنطقة والمستفيد الوحيد هنا هو المحتل وأذنابه. نسمع عن اعتداءات واستهداف لشخص هنا وآخر هناك دون الوقوف بحزم أمام كل هذه التداعيات الخطيرة التي تمس حياة الناس. وفي خضم هذه التداعيات تتحرك دراجات الموت لتخطف من بيننا واحد من أنبل وأشجع رجال الضالع بل الجنوب عامة. والقاتل أو القتلة حتى اليوم أحرار!! كل هذا والقادم لا ينبئ بخير والمحزن باننا لا نرى من يأخذ الأمر بجديه من قادة الميدان بل ما نراه ونسمعه هو تسابق محموم على ترتيبات ميدانيه لا أحدا يستوعب أبعادها وانعكاساتها على وحدتنا السياسية والنضالية اليوم وفي المستقبل خاصةً وان شعبنا الجنوبي قد خرج ولايزال يخرج عن بكرة أبيه الى الميادين بشكل موحد للمطالبة باستعادة وطنه المحتل. لقد استبشرنا خيرا باللجان المشكلة لحماية وحراسة المناطق من العابثين والمتربصين شرا بالمنطقة وأبنائها وممتلكاتهم وهي لا شك تقوم بعمل وطني وانساني وامني مهم ونقدر كل فرد يسهر الليل ويعرض حياته للمخاطر من اجل ان ينام الناس امنيين مطمئنين على ارواحهم وممتلكاتهم ويحسون بالسكينة والطمأنينة اكثر لان من يتولى ذلك هم من اولادهم وفلذات اكبادهم بدافع الحرص والغيرة على مناطقهم ووطنهم وكون هذه الحادثة الإجرامية البشعة تمت في ظل وجود عناصر الحراسات الامنيه الليليه فإننا على ثقه بان إخواننا وأبنائنا رجال المنطقة المعنيين بجد لجديرين بان يكتشفوا الحقيقة والملابسات وراء حادثة الاختطاف والقتل ليضعوا حدا لمثل هذا النوع من الجرائم الدخيلة على عاداتنا وثقافتنا وواقعنا الاجتماعي المحصن والمتماسك تجاه هذا النوع من الجرائم وان معرفة من كان ورائها ونيله الجزاء والعقاب العادل لهوا أمر من شأنه إيقاف الفتنة عند حدها وردعها وردع كل من تسول له نفسه العبث بأرواح الناس وآمنهم كائنا من كان. ان من يعمل بجد بين الناس ومن أجلهم ويحافظ على أرواحهم وممتلكاتهم هو من يستحق ان يكون في المقدمة بل سيدفعونه الناس الى الأمام ليولونه عليهم وسوف يدافعون عنه ويبذلون أرواحهم تجاه أية مخاطر تهدده. كلنا أمل بان رجال الضالع على قدر كبير من المسؤوليات التاريخية الملقاة على عاتقهم في هذه الظروف والأوضاع الصعبة التي يمر بها وطننا الجنوبي ككل وانهم سيقومون بالواجب لإخراج المنطقة من المستنقع الذي يخطط له العدو المحتل لأرضنا ووطننا. كلنا أمل بان الغد سيكون أجمل. *سياسي جنوبي مقيم بأميركا

أخبار ذات صله