fbpx
تفكير بصوت عالي (الثورة المصرية والحالة اليمنية )

ثورة  ٣٠ يونيو للشعب المصري ستشكل عنصرا أساسيا في مساعدة الجنوب في تحرير أرضه واستعادة دولته المستقلة

 الأسباب في إمكان حدوث ذلك

 1)-أنها ثورة وقفت ضد التطرف الديني واستخدام الدين في السياسة فمصر والجنوب الوسطية الدينية هي السائدة والقاسم المشترك بيننا وبينهم

 2)-أنها ثورة لإعادة تأكيد الدولة المدنية وسيادة القانون وهو الهدف نفسه الذي نسعى في تحقيقه عند استعادة دولة الجنوب

 3)-ان الجنوب انفرد في تجربته في الجزيرة والخليج العربي مثل مصر علي مستوي العالم العربي بامتلاكه تجربة في التعددية الحزبية والتنوع السياسي والتجربة البرلمانية والدستورية والنقابية و حرية الصحافة

  4)- إعطاء المرأة حقوقها ومساواتها مع الرجل خاصة في ظل دولة الاستقلال بل أنها قدمت تجربة متقدمة عن مصر في السماح للمرأة بالعمل في مجال القضاء وتولي رئاسة المحاكم

 5)-الرابط الجغرافي بين الجنوب ومصر من ناحية سيطرة مصر علي مدخل البحر الأحمر والجنوب في إطلالته علي باب المندب المهيمن علي نهاية البحر الأحمر ولاتنسي مصر دور الجنوب في حرب 1973 التي سمحت لها بالتواجد العسكري في باب المندب لفرض حصار علي إسرائيل في جنوب البحر الأحمر واستخدمت هذا الحصار كورقة مساومة من اجل فك الحصار عن الجيش الثالث المحاصر حينها في سيناء بطلب من هنري كيسنجر

 6)-تجربة الوحدة المصرية السودانية (حيث كانت مصر والسودان لأكثر من مائة عام في دولة واحدة ) والوحدة المصرية السورية ووحدة الجمهورية العربية المتحدة مع المملكة المتوكلية اليمنية في جميع هذه التجارب لم تقف مصر ضد الانفصال وأقرت بحق سوريا والشعب السوري باستعادة سيادته ومقعده في الأمم المتحدة بفضل حكمة زعيم القومية العربية الرئيس جمال عبد الناصر الذي بمبادرة منه بعد انفصال سوريا طلب من إمام اليمن إنهاء رابطة الوحدة مع  ج-ع -م

 7)-عودة النظام الحالي المستمد إرادته من الشعب المصري إلي إبراز انجازات الفترة الناصرية وتمجيد استقلال القرار الوطني المصري مقارنة بفترة التبعية للقوي العالمية الغربية في عصر الرئيس مرسي ومن سبقه

 -التعاطف الشعبي علي مستوي رجل الشارع في مصر مع قضية شعب الجنوب والمفاجآت المتكررة لي شخصيا بأنهم يعرفون الكثير عما حل بشعب الجنوب من تجربة الوحدة مع اليمن الشمالي بنظامه القبلي والعسكري واختلاف الهوية بين شعب الجنوب والشمال بأنهم يستطيعون التمييز من المتواجدين في القاهرة بين المواطن الشمالي والجنوبي

8)-  الخلاصة

أنها لحظات تاريخية حاسمة تمر بها الثورة الشعبية المصرية وعلي الجميع العمل علي تأييد طابعها المدني ضد التعصب الديني الذي عانوا منه كما نعاني منه نحن في الجنوب أيضا وقد كتبت في مارس الماضي مقال حول مخاطر الأنظمة الاستبدادية في مصر والجنوب كما هو مرفق أدناه

فإذا كانت الثورة المصرية استطاعت ان تنتصر لمبادئ الثورة المصرية علينا بدورنا ان نحقق انتصار مبادئ الثورة الجنوبية وتحقيق هدفي التحرير والاستقلال وازعم انه بإمكاننا بهذا الصد د الاعتماد علي ثورة وثوار مصر