fbpx
قضية الجنوب ليست مظلة للفاسدين – بقلم ” صالح الجبواني “
شارك الخبر

قضية الجنوب المحتل قضية عادلة وتنبع عدالتها من مظلومية شعب الجنوب الذي عانى ولازال يعاني من الاحتلال العسكري لجيوش صنعاء ومراكز النهب والفساد من مشائخ وضباط وسياسيين انتهازيين وتجار طفيليين. نتيجة للوضع الذي نشاء بعد حرب 94م قاوم الجنوبيون واتخذت مقاومتهم أشكالاً مختلفة توجوها بانطلاق الحراك الجنوبي السلمي في السابع من يوليو2007م الذي لازالت أمواجه تتدافع لتصل بالقضية لتحقيق أهدافها في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة.

كل الجنوبيين معنيين بالجنوب حتى الذين يتواجدون في صنعاء وفي مقدمتهم الرئيس عبدربه منصور هادي لأن الجنوب وطنهم وزمن النفي والإلغاء والاستبعاد لأي جنوبي أنتهى إلى غير رجعة، لكن هذا الانتماء لا يعني أن يقوم أي طرف جنوبي باستثمار القضية لأغراضه الخاصة سواء كانت سياسية أو حزبية أو فئوية أو قبلية أو مناطقية، ولا يمثل القضية بالتأكيد أي جنوبي يمارس السلطة مع نظام صنعاء ما بالكم بالفاسدين الذين كانوا أيادي لعلي عبدالله صالح بل ومخالب لتدمير الجنوب ونشر ثقافة الفساد وتدمير منظومة قيم هذا الشعب ليرفع راية الاستسلام.

أبى شعبنا رفع رأيه الاستسلام وأختط طريق الكفاح السلمي  لنيل حريته واستقلاله واستعادة دولته وقدم على هذا الطريق عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمشردين والمعتقلين وعانى في حياته المعيشية الوان العذاب بعد دفع الاحتلال لمئات الألوف من العسكريين والمدنيين من وظائفهم وأعمالهم. أبى شعبنا رفع رأيه الاستسلام وقاوم ولن يسلم الراية للمتسلقين والفاسدين والانتهازيين ممن رضوا لأنفسهم خدمة صنعاء ومشائخها وضباطها بدون أدنى خجل، ولا نغفل هنا أعضاء الأحزاب من الجنوبيين وهم الأخطر على وطنهم الجنوب لأنهم يشرعون احتلاله بوجودهم في هذه الأحزاب التي تتبع صنعاء بشكل لا لبس فيه.

الجنوب وطن الجميع والقضية معني بها كل جنوبي، لكن ليس المسترقين الفاسدين والمتقرصين أمس باسم الوحدة واليوم باسم قضية الجنوب بعد أن فرض شعبنا بدمه وعرقه قضيته على الجميع في الداخل والخارج.

باختصار ليس من علاقة للقضية الجنوبية بأي فاسد ولن تكون جسراً للفاسدين لزيادة نفوذهم وثرواتهم بحجة أنهم جنوبين.

أخبار ذات صله