( أنا لست إلا شاعراً / أبصرت نار العار ناشبةً /بأردية الغفاة فصرخت/هبوا للنجاة/ فإذا أفاقوا للحياة /ستحتفي بهم الحياة/ وإذا تلاشت صرختي/وسط الحرائق كالدخان/ فلأن صرخة شاعر/ لاتبعت الروح الطليقة في الرفات)

ــ احمد مطرــــ

*غريبة هذه الحياة اليوم في الجنوب وأغرب منها تلك القيادات التي أعطت لنفسها لقب (تاريخية)ففي الوقت الذي نرى فيه حكومة الأحتلال بقيادة “باسندوه” تحاول جادة في سرقة ثروات الجنوب من خلال عقد إتفاقيات نفطية وغازية وسمكية…إلخ لمدة 20عام وهذه الصفقات مع شركات غربية (من دول مجلس الأمن الراعية للمبادرة الخليجية)ومخالفة حتى لشروط المبادرة…لذا وجب على الشرفاء فضح هذه الأتفاقيات اللصوصية لكل العالم وتقديم البائع والشاري لمحكمة الجنايات الدولية.

*إذن لماذا قلت غريبة هذه الحياة لأن القيادات السابق ذكرها تتصارع فيما بينها على من يكون الرئيس ومن يكون الزعيم ومن يصفق الجمهور له وكأن دولة الجنوب جاهزة في إنتظار المستلم..يتهافتون على المناصب مثلما زُمر الذباب على القمامة يهطلُ..مندفعين بغباء بليد نحو غايات شخصية مزرية دون أي إهتمام بما يجري من سلب ونهب وجوع وتشريد وباطل…إلخ للجنوب الوطن.

*صحيح المثل العدني: يتصارعون على السكين والتيس في الجبل…هؤلاء لا هم لهم غير التباهي الكاذب ولا يملكون البصر أو البصيرة بينما معظم جماهير الجنوب قد داست على أقنعتهم الساقطة لذا أقول: يا جماهير الجنوب أرفعوا صوت الرفض العالي المدوي وأفضحوا الأحتلال والدول الغربية من أجل الحفاظ على ثروات أولادكم وأحفادكم من لصوص الأحتلال ومافيا الغرب..ودعوا قيادات الوهم تعيش وهمها الغبي للأن هؤلاء لا يملكون حتى قيادة أنفسهم اللاهثة وراء المال والمناصب دعوهم..دعوهم في وهمهم غارقون !!

( كبرت مراسيم الوداع/ والموت مرحلة بدأناها /وضاع الموت ضاع في ضجة الميلاد/ فامتدي من الوادي إلى سبب الرحيل/ جسداً على الأوتار يركض / كالغزال المستحيل )

    ــــ  محمود درويش ــــ