fbpx
( لله يا محسنين تبرعوا لليتيمة عدن )

برنامج بسمة أمل للإعلامي في قناة السعيدة محمد العامري والمكرس هذا العام لجمع التبرعات لصالح بناء مستشفى للأورام السرطانية بمحافظة عدن ، فكرة انسانية جيدة تحسب له وللقناة خاصة وان عدن والمحافظات المجاورة لها، في مسيس الحاجة لهذا المشروع الصحي لمواجهة الانتشار المتزايد للأمراض الخبيثة فيها والتي بلغت رقما قياسيا لم تألفه هذه المحافظات من قبل.
طبيعي انه من غير اللائق ان يقف أحد منا ضد هذه الفكرة الخيرية والانسانية، لكننا كنا نتمنى ألا يصل الحال بعدن وأبنائها لان تجمع لهم التبرعات من النساء والفقراء وحتى الأطفال حسب طلب العامري لتقام فيها مستشفى بهذه الأهمية فذلك كان ينبغي ان يكون مهمة ملحة وأساسية للدولة التي تجبي من مؤسسات عدن الإيرادية مليارات الريالات شهريا.
صحيح ان عدن بحاجة لهذا المشروع لكنها ونظرا لأهميتها ومكانتها وهي المسماة عاصمة اقتصادية ليست بحاجة لان يتبرع مواطن من اب أو صنعاء بمسدسه الشخصي لصالح بناء المستشفى في حين يجبي مسؤول منفذ دار سعد من (ابناء تعز)ملايين الريالات اسبوعيا من ايرادات ضريبة القات تذهب لصالحه الشخصي والمتنفذين من قيادة المحافظة ،ايراد هذا المنفذ وحده ان ذهب لصالح المحافظة وسخرت امكاناته بصورة سليمة لبنيت في عدن اضخم مستشفى في المنطقة ولأغنت المحافظة عن التسول لها وباسمها عبر القنوات الفضائية حتى بدت وكأنها مدينة منكوبة في أقاصي ميانمار او الصومال.
المؤلم أن العامري قال ان محافظ عدن الاصلاحي وحيد رشيد يدعم وبحماس فكرة التبرع للمشروع وهذا شيء مخجل لا نستطيع ازائه ان نقول لهذا المحافظ سوى انه كان عليه فقط ان يحافظ على ايرادات المحافظة بدلا عن نهبها وستحقق عدن اكتفاء ذاتيا في كل المشاريع الخدمية التي تحتاج اليها.
كان بإمكان رشيد ان يوجه بصرف قطعة ارض جيدة من ذات العيار الثقيل التي يصرفها لنفسه في السواحل والمتنفسات والمواقع الحساسة وكذلك لصالح مقربيه وانصار حزبه و النافذين الذين لا يستطيع ان يعصي لهم امرا وان تباع لصالح المشروع دون حاجة لإراقة ماء وجه عدن عبر الأثير.
لسنا بحاجة لان نذكر قيادة محافظة عدن الغارقة حتى أذنيها في فساد لا آخر له، بحجم الموارد التي تنهب من المحافظة من جمرك الميناء الى الضرائب والمياه والكهرباء والأراضي وصندوق النظافة والتحسين ،فهم يعرفون حجم هذه الموارد وكم يذهب الى جيوبهم وكم يرسل الى اولياء نعمهم في صنعاء، لكننا نذكرهم ان عدن ليست ملكا لكم لتستمروا في نهبها الى ما لانهاية، حتى وصلتم الى ممارسة الاذلال بحقها وحق ابنائها الكرماء بتشجيع برامج تلفزيونية للتسول لها وبإسمها.