خالد الكثيري – سيئون

فيما تنتشر ببعض المدارس بسيئون منشورات وجداول لفعاليات ومسيرات لجهة مجهولة تدعي انتسابها للحراك الجنوبي تحت مسمى (هيئة تنظيم حركة الحراك الجنوبي) تلك المنشورات التي تبدو مشبوهة في مصدرها من خلال مضمونها الركيك بالصياغة والمنافي للمنطق في فحواها الداعية الى مسيرات وفعاليات طوال ايام الاسبوع وبعضها دعوة لمسيرات صباحية ومسائية خلال اليوم الواحد بهذا الاسبوع  .
الامر الذي يعده المتابعون يستهدف اقلاق السكينة العامة للعملية التعليمية ويخالف توجه قوى الحراك الجنوبي نفسها والتي كانت بمقدمة القوى الداعية الى استمرار الدراسة بل وتبدو قوى الحراك حريصة على استقرار العملية التعليمية ، لهذا تنحى رؤى اخرى للمتابعين الى ان هذه المنشورات هي محاولة لتشويه صورة الحراك الجنوبي من قبل هذه الجهة المجهولة في محاولتها انتحال صفة الحراك الجنوبي .
وبالرجوع الى القيادي البارز للحراك الجنوبي بمديرية سيئون وهو المحامي سامي جواس  – رئيس مخيم الشهيد الجنوبي بوادي حضرموت – بدأ حديثه بالإشارة الى ان هذه المنشورات أي كانت الجهات الواقفة خلفها فإن أياديها مشبوهة ونواياها سمجة ولن ترجع بسمومها الا على نحورها ، وأكد على ضرورة نشر تحذيره من محاولات المساس بالأمن والسكينة العامة للمدارس ، وان إحترام الحراك الجنوبي  وتقديسه لإستقرار العملية التعليمية في مقدمة الثوابت للثورة الإحتجاجية الجنوبية المطالبة بفك الإرتباط عن مشروع دولة الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية .
وصرح المحامي أحمد هبيص رئيس اللجنة الحقوقية بمخيم الشهيد الجنوبي بوادي حضرموت بهذا الصدد بقوله ” ان ماتقوم به مؤخرا عناصر مشبوهة مخترقة أمنيا من طباعة اعلانات بفعاليات تنسبها الى الحراك الجنوبي للتشويش وإثارة مزيد من الاحتراب الكلامي كنوع من الارهاب الفكري والمعنوي الموجه هدفه أساسا عزل نشطاء الحراك الجنوبي عن الانخراط الواعي الشامل في صفوف المجتمع تمهيدا لانحسار نشاط الحراك الجنوبي في وادي حضرموت خدمة لأجندة أحزاب يمنية معروفة تتحد مع هذه العناصر في أسلوب ونوع الهجوم المشخصن الذي تقف وراءه رغبات الأناء و التبعية و العشوائية في اتخاذ القرار .. ” .
هذا ويذكر ان تلك المنشورات تأتي بعد النجاحات الباهرة للفعاليات الجماهيرية التصعيدية الكبرى التي نظمها مخيم الشهيد الجنوبي بسيئون والتي كانت حملتها الإعلانية تنتشر برامج فعالياتها بجداول على الملصقات واللافتات الجدارية بعموم الشوارع والساحات العامة حيث تواصلت آخرها يوم الخميس الموافق 5/ 4 / 2012 م بالأمسية الكرنفالية غير المسبوقة في حشودها الجماهيرية حتى الساعة الثانية من صبيحة يوم الجمعة .