fbpx
أكمل الجميل بالأروش يا أبا جلال

سعد الوسط الاجتماعي بمحافظة عدن الأسبوع الماضي بصدور توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لمجلس الوزراء وتحديداً دولة الاستاذ/ محمد سالم باسندوه، حيث قضت التوجيهات بدفع (25) مليون ريال لأولياء دم ضحايا تفجيرات نادي الوحدة عام 2010م وصدر حكم المحكمة الجزائية المتخصصة بعدن برئاسة عدالة القاضي/ محمد احمد الأبيض بإعدام المتهم فارس الضالعي حداً وتعزيراً وهو بذلك أعطى هامشاً محترماً لفخامة رئيس الجمهورية بإصدار عفوه “على الرغم من تحفظي على الحكم لأن المحافظ الجسور د.عدنان الجفري علق حينئذ بأن عبدالله عبده قيران مدير أمن عدن هو من يقف وراء ذلك الحادث وللمحافظ الجسور مواقف طيبة من قضية “الأيام” ورئيس تحريرها الراحل الكبير هشام باشراحيل وكان موقف المحافظ الجفري إيجابياً من “الأيام” وخد قيران.

بموجب المبلغ الرئاسي المقدم من فخامة الرئيس سيتم توزيعه بواقع (5) ملايين ريال لكل ولي من أولياء الدم الخمسة والمعروفة شرعاً بالدية، ولكن الأرش وهو التعويض الشرعي للجرحى والمصابين في واقعة التفجيرات وهم عشرة ضحايا منهم: الطفل عبدالرحمن طارق سلطان الذي تكبد والده مبالغ كبيرة بالعملة الصعبة التي جادت بها بيوت البر والإحسان ومنها مجموعة هائل سعيد أنعم ورجال البر والإحسان ومنهم الحاج حسين الهمامي صاحب مشروع “إنماء” السكني، ولم يكن أمان أباء وأسر الجرحى والمصابين إلا اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى وعلى عباده الخيرين.

ويعلم فخامة الرئيس بأن العين قصيرة واليد بصيرة، ولا أنسى الـ(2000$) التي منحها المحافظ الجفري للطفل المصاب عبدالرحمن طارق وفهمت من الأخ/ عباس حسين أمين سر المحكمة المتخصصة لأنه دخل على صفحته في الفيس بوك ووجه رسالتين الأولى كانت لمساعدي فخامة الرئيس بأن يساعدوا فخامته في جعل التوجيه الرئاسي متكاملاً وكما هو معلوم بأن ذهن فخامته مزحوم بالقضايا كماً ونوعاً وفي اعتقادي أن فخامة الرئيس هادي “أبو جلال” لم يبخل بتعويض أولياء أمور الجرحى والمصابين المعروفة شرعاً بـ “الأرش”، أما الرسالة الأخرى فقد وجهها عباس بحسب إفادته لي بأنه أخبرهم أن إطلاق سراح فارس الضالعي السبت القادم “26نوفمبر” غير ممكن عملياً، إذ يتطلب ذلك انعقاد هيئة القضاة لاستكمال الإجراءات القانونية لتنفيذ الأمر الرئاسي.

المسألة هي مسألة بلاغ ونصيحة من الأخ عباس حسين وعلى إخواننا في الفيس بوك من الحراكيين تداول معه عبر الفيس بوك وبرحابة صدر وعلى الأخ عباس حسين أن يقدم نصحه بدون حدة وإهدار أعصاب فهو مجزي بتقديم المعلومة والنصيحة ويرميهما في البحر، وأقول له “أنت لست مسيطراً عليهم” و “هم ليس من حقهم توجيهك في الاتجاه الذي يريدونه على قاعدة (من ليس معي فهو ضدي)”.

ما أحوجنا يا إخواننا إلى التقارب والحوار الهادئ ولا حاجة لنا بأن نخصر بعضاً ومن لا يستطيع كسبه حيده، لأن يكون المرء محايداً فهذا طيب نسبياً، لأنه قد لا ينفعك ولكنه بالتأكيد لن يضرك وهذا مكسب أيضاً وعلينا تغليب العقل دائماً.

أقول للجميع شكراً جزيلاً ووفقكم الله على طريق الخير لإكمال المسيرة وإننا في منتصف الطريق للوصول إلى هدفنا.

والله من وراء القصد.