إذاعة “يوم القيامة” تبث أولى رسائلها الغامضة
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات
تثير محطة إذاعية روسية عسكرية الكثير من الغموض، مع بثها رسائل غير مفهومة؛ ما دفع إلى إطلاق أسماء مثيرة لها من بينها “راديو يوم القيامة” أو “الطنانة”.

وبحسب “روسيا اليوم”، عادت محطة UVB-76 الروسية الشهيرة إلى بث رسائل غامضة جديدة يوم 14 أبريل نيسان، حيث أذاعت أربع رسائل غريبة في أوقات مختلفة من اليوم.
وبدأت المحطة بثها الأول عند الساعة 10:54 بتوقيت موسكو بكلمة “نبتون”، ثم عادت عند الساعة 15:48 لتذيع كلمة “تيموس”. وبعد أقل من ساعتين، عند الساعة 17:17، بثت المحطة عبارة أكثر غرابة هي “معطف الثعلب”، لتنهي يومها الغامض عند الساعة 18:41 بكلمة “صندوق الجوز”.

ويأتي هذا النشاط بعد أيام قليلة من بث المحطة لكلمة “بوروفانت” يوم 7 أبريل نيسان؛ ما يؤكد تصاعد وتيرة النشاط الغامض لهذه المحطة العسكرية الروسية.

وكانت المحطة سجلت نشاطا غير مسبوق في فبراير شباط الماضي، حيث بثت 46 رسالة غامضة وفقا لما ذكر موقع Life.ru..

وفي يوم 12 فبراير شباط تحديدا، وهو اليوم الذي شهد محادثات هاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، بثت المحطة 25 رسالة غريبة دفعة واحدة، تضمنت كلمات مثل “تخشين” و”طفل” و”تلويح” و”ضوضاء بصرية” و”نسل”.

وكان آخر بث معروف للمحطة قبل ذلك قد تم يوم 3 مارس آذار بكلمتي “يوتولاست” و”روني”.
وتعمل محطة UVB-76 العسكرية الروسية منذ عام 1975 على تردد 4625 كيلوهرتز، وتشتهر بين هواة الراديو بأسماء مثل “الطنانة” أو “راديو يوم القيامة”. ويتميز بثها بصوت طنين راداري متواصل تتخلله إشارة نغمية قصيرة تتكرر 25 مرة في الدقيقة.

وما يزيد الغموض حول هذه المحطة هو تلك الرسائل الصوتية الغريبة التي تظهر بين الحين والآخر، حيث يقطع صوت بشري الطنين المتواصل لينطق بسلسلة من الكلمات أو العبارات الروسية التي تبدو عشوائية، ثم يختفي فجأة كما ظهر.

ولاحظ المتابعون زيادة ملحوظة في نشاط المحطة قبل 24 فبراير شباط 2022، وهو تاريخ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك خلال عام 2023 بأكمله.

وفي حادثة غريبة أخرى تعود إلى خريف 2010، انقطع الطنين المعتاد للمحطة فجأة وحل محله مقاطع من باليه “بحيرة البجع” للموسيقار تشايكوفسكي؛ ما أضاف أبعادا جديدة من الغموض حول هذه المحطة.
ويطرح الخبراء عدة نظريات لتفسير ظاهرة هذه المحطة، حيث يعتقد البعض أنها قد تكون نظام اتصالات طوارئ للقوات الاستراتيجية الروسية، وهو ما يفسر لقبها “راديو يوم القيامة”.

ويرى آخرون أنها مجرد أداة لاختبار قنوات الاتصال، أو وسيلة لتضليل الاستخبارات الأجنبية. وهناك من يعتقد أنها قد تكون جزءا من شبكة “اليد الميتة” النووية الأسطورية الروسية، رغم عدم وجود أي تأكيدات رسمية على أي من هذه النظريات.

أخبار ذات صله