مقالات للكاتب
كتب/ علي عبدالله البجيري
مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ليس بجديد فهذا المشروع متوغل في الفكر الصهيوني وداعميه ، وعلى الأرض بيداء بفكرة او خبر ، ثم مع الزمن يتم التنفيذ على الواقع بالقوة الأمنية والعسكرية مستغلين الانقسام الفلسطيني الداخلي والتباينات العربية. والوصول إلى تطبيق صفقة القرن ” الاتفاقات الإبراهيمية على حساب المشروع العربي للسلام الذي أقرته القمة العرببة في لبنان عام 2002م “.
في الاسبوعين الماضيين كتبت عن( قمبلة ترمب) وابعادها الاستراتيجية، ثم ( لماذا غزة الفلسطينة) وماهي الاهداف الاقتصادية التي تنتظر غزة منذ قيام الدولة اليهودية عام 1948م .. تنفيذ المخطط بداء بتدمير غزة ومستمر في مدن وقرى الضفه ،ثم القى الرئيس ترمب قنبلة التهجير في تحدي للقيم الإنسانيه وقوانين وقرارات الشرعيةالدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وعلى وقع قنبلة ترمب جاء تصريح” سموريتش” وزير المالية الإسرائيلي، وأحد أهم زعماء اليمين الإسرائيلي الحاكم عن مستقبل الفلسطينيين وهوا ما ينبغي اخذه على محمل الجد. يقول سموريتش: أمام الفلسطينيين في غزة والضفة 3 خيارات لا رابع لها، هذه الخيارات هي: أولاً: خيار أن يهاجروا ويتركوا هذه الأراضي.. ثانياً: خيار أن يبقوا في أراضيهم، ولكن بلا عمل عسكري، وبلا أي حقوق سياسية من أي نوع.. ثالثاً: أن يفكّروا في المقاومة، فتتم إبادتهم الجماعية من قبل جيش الدفاع.
إزاء هذه التطورات كان الموقف العربي ولأول مرة على كلمة واحدة : وقف الحرب في غزة والضفة، ورفض التهجير، وحلّ الدولتين.. صلابة الموقف العربي وخاصة الموقف السعودي يبعث على الأمل في إمكانية وقف المخطط..لقد شكل الموقف السعودية حاجزاً منيعاً أمام محاولة فرض سياسة الأمر الواقع ، فقد قال الأمير محمد بن سلمان في افتتاحية مجلس الشورى السعودي بأنه لا علاقات مع إسرائيل من دون إقامة دولة فلسطينية .
الخلاصة.. الصديق السفير نبيل عمرو وزير الإعلام الفلسطيني السابق كتب في الشرق الاوسط يقول… مهما كانت أوصاف ترمب السلبية أو الإيجابية، فهو أولاً وأخيراً رئيس أكبر دولة في العالم، وهو الأكثر تأثيراً في القرارات الإسرائيلية، بل الداعم الوحيد لأجنداتها حتى المغامرة منها، ذلك لا يعني إطلاقاً الإذعان لما يريد، بل لا بد من التعامل معه بلغة العرب وحساباتهم، ولديهم من الإمكانيات والتحالفات الراهنة والموازية ما يؤهلهم للتعامل بندية في منطقة هم أصحابها من الأزل وإلى الأزل.