إن النضال التحرري السلمي لشعبنا في الجنوب قد بلغ ذروته بالفعل الثوري في جميع الميادين والساحات وإن كان الثمن كبيرا فالوطن يستحق التضحية من أجله ..

إن أبرز سمة هذا النضال هو قوة وتلاحم الشعب الجنوبي وإصراره على التمسك بأهداف الثورة وهذا هو مصدر القوة التي ترتكز عليه القيادات الميدانية الشابة التي تثبت بالملموس إن الكلاسيكية السياسية التي تعيش على إستنبات الأزمات بداخلها قد أكدت فشلها في السير في طليعة مسيرة التحرر الحنوبي , بل والأنكا من ذلك إنها أصبحت معيقا وداء شلل يثبط العزائم ويضبب الرؤى ويشتت المسار.

أيها الشعب الجنوبي الحر لقد بلع صبرنا نهايته , بل وتجاوز صبرنا حدود الإحتمال ,عل ذلك العقل يفيق من عفوته ويدرك إن الميدان الثائر قد تجاوزمخرجاته العقيمة ليفتح أفاق نضال ترتهن لقضية شعبنا الجنوبي في التحرر والإستقلال وإستعادة السيادة فقط , ولا ترتهن لحسابات أرصدة عفى عليها الزمن وهبط قيمتها في سوق الإفلاس السياسي.

إننا نحن القيادات الشابة الميدانية أكرهتمونا على ترككم في زاوية الوهم المتجبر الذي يشق وحدة نشاطنا الثوري ويعيق طموحنا بحده الأدنى – وحدة الأداة القائدة للثورة الجنوبية السلمية ..

إن شعبنا ليس أداة طيعة لتجيير فعله الثوري لإطالة أمد تربعكم الموهوم على القيادة من أي نوع وفي أي مستوى.. إن من يعتقد ذلك إنما يضع نفسه في مواجهة مغلوطة مع حقائق لاتمت بصلة لواقع الداخل الجنوبي.. لإن المليونيات والأشكال النضالية السلمية التي تقدم فيها القرابين من الشهداء والجرحى والمعتقلين من شباب شعب الجنوب ليس من أجلكم ولا تلبية لنوازعكم المريضة , وليس إستجابة لمسمياتكم المبهمة الملتوية , بل هي تلبية لنداء قضية هذا الشعب وهذه الأرض التي تئن ألما من جور وفضاعة القمع والقهر والظلم والإحتلال ..ومن رعونة سياساتكم الفضة الموجهة ضد بعض ألف مرة.

لم نعد نحتمل ترهاتكم , فقد أجتمعت القيادات الشابة الجنوبية من كل المشارب والإنتماءات السياسية والإجتماعية والمستقلين والخيرين من المخلصين لتعلن رفضها المطلق للوصاية السياسية لكل من يدعي رفعة منصبه القيادي ليصدر أوامره وتعليماته لشعبنا الجنوبي كيف وبأي الوسائل يعبر عن غضبه ونضاله ضد الإحتلال .ومواجهة المخاطر..

أمن أجل نزعاتكم التسلطية نترك جزء غالي من الوطن يواجه الخطر وحده دون موقف.. الله المستعان..الله المستعان.

إننا نحن قيادات الميدان في الداخل مع كل شرائح المجتمع الجنوبي الثائر على طول وعرض الوطن نعلن إستقلالنا بالقرارات النضالية وإتباع الأشكال التي تناسب الظرف والمكان وفق الضرورات السياسية ومخاطر الأوضاع التي تواجه قضية شعبنا..

لذا فإن شعبنا في حضروموت اليوم تتهدده جملة مخاطر تستهدف وحدة أبنائة ووحدة الصف وتضامن كل شعب الجنوب لدرء الإخطار المحيطة بهذا الجزء من الوطن.

لن نترك أبناء حضرموت يذبحون ومدنهم تستباح أو تقلق سكينتهم أو يعكرصفوحياتهم أو العبث بسلوكهم المدني الحضاري وأنتم تكيدون لبعضكم بعضا ..

سنكون مع كل أبناء الجنوب في لحمة الموقف مع أبناء حضرموت ليعرف المحتل إنه لن يستفرد بمدننا وقرانا مهما بلغت البلاهة السياسيه لبعض القيادات التي تعيش غفلة المنازعات والمناكفات السياسية .

حضرموت روح الجنوب تنادينا.. وكما لبى أبناء حضرموت نداء قضية شعبهم في 21مايو لتبليغ رسالة الشعب الى المحتل والأقليم والعالم فإننا سنكون في الوقت والمكان مهما بلغت المعوقات والصعاب أو بعد المسافات..

إن كل شبر من أرض الجنوب يستحق مليونيات تأكيد غلا هذه الأرض وإنتمائنا إليها وإستعدادنا للتضحية من أجلها.

إننا ندعو الجميع للتلاحم من أجل حضرموت صامدة موحدة في وجه الذرائع وعبث النظام القبلي العشائري.

فلنحشد الطاقات من أجل مليونية (حضرموت رسالة النصر الأكيد ) في 7/7/2013