يافع نيوز – خاص
رغم القصف المكثف الذي نفذه الجيش السوري على جسر الرستن، الرابط بين مدينتي حماة وحمص، واصلت الفصائل المسلحة تقدمها السريع نحو ريف حمص.
وأكدت مصادر ميدانية، اليوم الجمعة، سيطرة الفصائل بشكل كامل على مناطق استراتيجية في ريف حمص الشمالي، بما في ذلك مدينتا تلبيسة والرستن وبلدة بتير معلة، التي تبعد حوالي 7 كيلومترات عن وسط مدينة حمص، إضافة إلى الغنطو والدار الكبيرة.
ووفق تقارير ميدانية، أصبحت الفصائل على بعد 5 كيلومترات فقط من مدينة حمص، وسط غياب مقاومة كبيرة من القوات السورية. في الوقت نفسه، يعتقد مراقبون أن المعركة الحاسمة ستدور في قلب حمص.
تداعيات استراتيجية
من جانبه، أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إلى أن تقدم الفصائل يهدد طرق إمداد السلاح من سوريا إلى لبنان، التي تُستخدم لدعم حزب الله. كما يشكل هذا التقدم ضربة لنفوذ الميليشيات الموالية لإيران في حمص ودمشق.
موقف تركي واضح
على الصعيد السياسي، صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن دمشق هي الهدف القادم للفصائل المسلحة، معربًا عن أمله في استمرار تقدمها دون عقبات.
وأضاف أردوغان أن محاولاته للتواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد لم تلق ردًا إيجابيًا، حيث طالب الأسد بضمانات بانسحاب القوات التركية من شمال سوريا قبل أي لقاء.