يافع نيوز – خاص
تواجه المملكة العربية السعودية حملة منظمة من الإساءات والهجمات المتكررة من جماعة الإخوان المسلمين، وأدوات إيران في المنطقة.
هذه الأطراف التي تتلاقى مصالحها في استهداف استقرار المملكة تعبر عن أجندات معادية تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة، فما هي أسباب هذه الهجمات المتواصلة؟ وما الدوافع التي تجمع هذه الجهات على مهاجمة السعودية تحت مبررات مختلفة؟
أهداف مشتركة:
رغم الاختلافات الأيديولوجية بين جماعة الإخوان والحوثيين، إلا أن كليهما يعتبر المملكة حجر عثرة أمام طموحاتهما السياسية والتوسعية.
جماعة الإخوان المسلمين: ترى الجماعة السعودية خصمًا قويًا يحارب مشاريع الإسلام السياسي التي تسعى لترويجها في العالم العربي. كما أن دعم المملكة لاستقرار الدول العربية يعرقل تحركات الإخوان الرامية لفرض نفوذهم، بينما ميليشيا الحوثي وهي احد أدوات ايران في المنطقة، تنظر إلى السعودية كقائد للتحالف العربي الذي يحارب مشروعهم الطائفي في اليمن، مما يجعلها العدو الأول الذي يجب مهاجمته إعلاميًا وعسكريًا.
وتعمل إيران، الحليف الأكبر للحوثيين، على استهداف المملكة كجزء من مشروعها التوسعي في المنطقة، حيث تزود إيران الحوثيين بالأسلحة والتقنيات المستخدمة في استهداف المنشآت السعودية، وتدعم الحملات الإعلامية التي تهاجم المملكة، حيث ترى ايران في السعودية خصمًا استراتيجيًا يقف ضد تمدد نفوذها في الشرق الأوسط، مما يدفعها إلى استهدافها عبر أدواتها المختلفة.
أساليب الهجوم ودوافعه
الحملات الإعلامية: تنسق جماعة الإخوان والحوثيين حملات منظمة عبر الإعلام التقليدي ومواقع التواصل الاجتماعي لتشويه صورة السعودية والتشكيك في مواقفها، وذلك من خلال استغلال القضايا الحساسة من خلال التركيز على القضايا الحقوقية أو الدينية واخيرًا استغلال مهرجان الرياض، في محاولة لتشويه سمعتها دوليًا وعربيًا.
الكاتب الصحفي د. ياسر اليافعي قال ان الحوثيين وأدوات إيران الأخرى في المنطقة، وجماعة الإخوان المسلمين لديهم مشكلة جوهرية مع النظام السعودي، ولن يتوقفوا عن التحريض عليه مهما تغيرت سياساته. حتى لو عادت السعودية إلى التشدد، سيستمرون في مهاجمتها تحت ذرائع مثل الرجعية والتخلف.
وأضاف: الحقيقة أن هؤلاء لا يهمهم دين ولا عقيدة ولا مقدسات. كيف يمكن للحوثي أن يدّعي الاهتمام بالدين وهو يفجر المساجد، يهجر السلفيين، يعتقل معارضيه، وحتى النساء لم يسلمن من بطشه؟ أما الذين يطعنون بالصحابة ويشركون بالله، فمن العبث أن يدّعوا الحرص على الإسلام، وكذلك جماعات ارتكبت المجازر ودمرت دولاً طمعاً في السلطة، لا يمكن أن تكون حريصة على الفضيلة أو القيم. هؤلاء جميعاً منافقو العصر، وأهدافهم السياسية لديهم مقدمة على الدين والمبادئ.”