يافع نيوز – ارم
رأى خبراء، أن التعزيزات العسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، تحمل رسائل عدة سواء للمنطقة أو العالم، وذلك في وقت يكثر فيه الحديث عن استعداد إيران لتوجيه ضربة أخرى إلى إسرائيل، في إطار “الردود المتبادلة” بين الجانبين.
ورأى الخبراء أن التعزيزات العسكرية الأمريكية، تهدف إلى حماية إسرائيل بالأساس، وتحمل أيضاً رسائل إلى كل من الصين وروسيا بأن واشنطن قادرة على الحفاظ على الأمن العالمي، وأنها لن تسمح لبكين أو موسكو بنزع هذا الدور منها.
الدعم وتجنب الحرب
وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول في المغرب، خالد شيات، إن “موقف أمريكا من حرب إقليمية أو ما يشابه ذلك في منطقة الشرق الأوسط واضح، بعدم الرغبة في وصول الأمر إلى هذه الوضعية”.
وأضاف شيات أن “واشنطن مع أي إدارة سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية، تعلم أن العالم لا يحتمل حرباً جديدة في الشرق الأوسط قد تتدخل فيها قوى عالمية”.
وأشار إلى أن “أمريكا نشرت قواتها لتجنب انجرار المنطقة إلى حرب إقليمية من ناحية، ومن ناحية أخرى أن يكون هناك إمكانية كبيرة لدعم حليفتها التاريخية الاستراتيجية وهي إسرائيل، وألا تكون قابلة للتعرض لأي شكل من أشكال التهديد أو الهجوم من إيران”.
رسائل
بدوره، رأى الباحث في العلاقات الدولية هاشم سليمان، أن “الولايات المتحدة تريد التأكيد أنها حاضرة في فض أي نزاعات دولية أو حروب، مستخدمة أدواتها الدبلوماسية ونفوذها”.
وقال سليمان إن “هذه التعزيزات تحمي إسرائيل بالدرجة الأولى، وتستخدم في الوقت نفسه للرد المناسب من جانبها تجاه أي إنفلات ايراني”.
ورأى أن “هذه التعزيزات تحمل رسائل مهمة إقليمية ودولية حول مدى الحضور الأمريكي لحماية إسرائيل التي تمتلك كافة الأدوات في الأساس، وتعمل أيضا لضمان عدم انفلات المواجهة، وذلك في ظل تجارب الردود المتبادلة السابقة المتفق عليها”.
واعتبر سليمان، أن “هذه التعزيزات العسكرية تحمل أيضا رسائل دولية مهمة، موجهة بشكل كبير إلى كل من الصين وروسيا، بأن أمريكا قادرة في الحفاظ على الأمن العالمي، وأنها لن تسمح سواء لبكين أو موسكو بنزع هذا الدور منها”.