شعب الجنوب يحتفل بالذكرى 61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر ويؤكد المضي نحو الاستقلال الثاني
شارك الخبر

 

يافع نيوز – تقرير – نجيب العلي.

شهد الجنوب يوم الأحد وأمس الإثنين واليوم احتفالات واسعة في مختلف المحافظات الجنوبية ،وذلك بمناسبة الذكرى الواحد والستون لثورة الرابع عشر من أكتوبر، احتفاءً بهذه المناسبة الغالية على قلوب الجنوبيون باعتبارها نقطة تحول حاسمة ولحظة فارقة في تاريخ الجنوب.

حيث شهدت محافظة حضرموت وبالتحديد في مدينة سيئون عصر أمس الإثنين مليونية جماهيرية حاشدة والذين توافدوا من كافة مديريات المحافظة للمشاركة في مليونة الهوية الجنوبية مؤكدين إن حضرموت جزء لاتتجزأ من الجنوب، وإنهاستظل جنوبية الهوى والهوية شاء من شاء وابى من ابى.

واكد نائب الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ منصور صالح بأن مليونية “الهوية الجنوبية”، التي شهدتها مدينة سيئون احتفاء بالذكرى الـ61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، إنما جاءت “للتأكيد على استمرارية هذه الثورة التحررية”.

وأضاف، أن “تلك المليونية حملت أيضا رسالة واضحة لكل المشاريع التي تستهدف سلخ حضرموت عن أصلها وجذرها الجنوبي، وأنها ستظل جنوبية الهوى والهوية، الأمر الذي يعني أن مليونية اليوم جاءت لتأكيد المؤكد، وهو أن حضرموت متمسكة بامتدادها الجنوبي، وأنها عصية على كل محاولات سلخها أو تزوير إرادة أبنائها”.

وقال صالح: “إن هذه المليونية استثنائية، كونها تتزامن مع مؤامرات عديدة تستهدف النسيج الحضرمي الجنوبي، ومحاولات جرها إلى مربع صراعات وتمزيق”.

وأشار منصور صالح إلى أن “الزخم الكبير الذي شهدته مليونية سيئون أكد تمسك حضرموت واديا وساحلاً بالهوية الوطنية الجنوبية الجامعة، والتفاف أبناؤها خلف مشروع الاستقلال الجنوبي المنشود، وهو ما مثل ضربة موجعة للمشاريع المعادية للجنوب وتطلعات شعبه في استعادة وبناء دولته الجنوبية الفيدرالية المستقلة”.

كما شهدت محافظة الضالع يوم الأحد حفل خطابي بحضور بهيج وحفل مميز ملأت قاعة الصالة الرياضية بالمشاركين الذين احتشدوا من مختلف المديريات بالمحافظة وحضره عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس اليهري وقيادة الانتقالي بالمحافظة ممثلة بالعميد عبدالله مهدي وقيادات عسكرية وأمنية ومدنية وقطاع نسوي كبير.

والقيت في الحفل الخطابي العديد من الكلمات اكدت على إن ثورة 14 أكتوبر كانت نقطة تحول حاسمة في تاريخ الجنوب، حينما انتفض الأحرار، رافعين راية النضال ضد المستعمر وأطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان الشامخة، بقيادة الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة.

وأشاروا إلى إن التحديات التي تواجه الجنوب اليوم، إنها لا تقل أهمية عن تلك التي واجهوها في الماضي، ومثلما وقف احرار الثورة في وجه بريطانيا العظمى، علينا اليوم أن نقف في وجه كل من يحاول أن يمس كرامة الجنوب، منوهًين إلى الاستعداد لمواصلة مسيرة النضال حتى تحقيق كافة ألاهداف.

أما في محافظة “عدن” نظم المجلس الانتقالي الجنوبي صباح اليوم الثلاثاء حفلاً فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، تحت شعار “هويتنا جنوبية” نظمته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالعاصمة عدن، برعاية الرئيس القائد عيدروس الرُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بحضور قيادات المجلس الانتقالي، ووزراء في حكومة المناصفة، وعدداً من القيادات العسكرية والأمنية،

وأكد الكثيري في كلمته على أن ذكرى ثورة 14 أكتوبر تمثل تتويجاً لنضالات شعب الجنوب، ونتاجاً لثورات وانتفاضات متتالية ضد الاستعمار البريطاني استمرت لمدة 129 عاماً، مشدداً على أن الثورة الجنوبية لم تكن انعكاساً لأي ثورة أخرى، بل جاءت من رحم نضال الشعب الجنوبي.

وأشار الكثيري إلى أن شعب الجنوب استمر لعقود في مقاومة المستعمر البريطاني، مسلحاً بإرادته، واليوم يواجه احتلالاً جديداً فُرض عليه، وفي سياق كلمته، ترحّم الكثيري على أرواح شهداء مجزرة ردفان في ذكراها السابعة عشرة، إلى جانب كافة شهداء ثورة الجنوب
كما أحيت محافظة ابين يوم الأحد الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، بحفل جماهيري كبير، تحت شعار “أكتوبر مجيد – هويتنا جنوبية”، شارك فيه الآلاف من أبناء مديريات لودر، مودية، والوضيع.

واكدوا أبناء ابين أن لحمة الصف الجنوبي هي المفتاح لتحقيق الانتصار، داعين جميع الجنوبيين إلى الالتفاف حول القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والسير بخطى ثابتة لتحقيق أهداف الجنوب،

حيث شهدت محافظة المهرة يوم أمس الاثنين ، مسيرة شعبية حاشدة جابت شوارع مدينة الغيضة، عاصمة المحافظة، احتفالاً بالذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر.

واعتبر المشاركون إن هذه المسيرة تأكيداً شعبياً واسعاً على الإرادة الشعبية الجنوبية ، ورسالة واضحة تؤكد أن محافظة المهرة جنوبية الهوية والانتماء.

هذا ونظمت محافظة لحج صباح يوم الأحد، فعاليات بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، في عدد من مدارس الحوطة.

وأكد الحالمي عظمة هذه المناسبة الوطنية وضرورة تكريسها في مختلف جوانب حياتنا باعتبارها منجز وطني تحرري عظيم جاء بعد سنوات طويلة من النضالات التي توجت بجلاء جنود الامبراطورية البريطانية من الجنوب

ومن المزمع ان تشهد محافظة سقطرى فعالية خطابية تاريخ 21 من الشهر الحالي كما تستعد محافظة شبوة لاقامة حفل جماهيري احتفاءً بمناسبة الذكرى 61لثورة 14 اكتوبر المجيدة الغالية على قلوب أبناء الجنوب.

الجدير بالذكر إن هذه الفعاليات والاحتفالات التي شهدتها عموم المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها مليونية الهوية الجنوبية بمدينة سيئون بحضرموت تأتي بدعم من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الذي أولى هذه المناسبة اهتمامًا كبيرًا لتليق بعظمة ثورتنا العظيمة

أخبار ذات صله