إيران ووعودها الزائفة: تخلي عن أوداتها في مواجهة إسرائيل
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص

على مدار السنوات الماضية، لطالما أطلقت إيران وعودًا متكررة بالرد على إسرائيل في حال تجاوزت الأخيرة “الخطوط الحمراء”. هذه الوعود لم تكن إلا شعارات سياسية فارغة تهدف إلى كسب تعاطف الجماهير وترويج صورة وهمية عن قوتها العسكرية في المنطقة. ففي حين تواصل إسرائيل تنفيذ عملياتها العسكرية بفعالية في سوريا ولبنان وحتى داخل غزة، تبقى إيران صامتة وتخلو من أي ردود فعل حقيقية على الأرض.

تستغل إيران الحركات المسلحة في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، كأدوات لتحقيق أجندتها التوسعية. تقدم الدعم العسكري والمالي لتلك الفصائل، لكنها تستخدمها كورقة ضغط في صراعاتها الإقليمية دون أن تتحمل مسؤولية الدفاع عنها في أوقات الأزمات.

في غزة، أعلنت إسرائيل في العديد من المناسبات عن ضربات جوية موسعة، اغتالت فيها العديد من قادة الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك قيادات عليا من حماس، دون أن تفي إيران بوعودها للرد. ورغم أن إيران تدعي أنها داعمة لقضية فلسطين، إلا أن الواقع يشير إلى أنها تتخلى عن حلفائها في لحظات المواجهة الحاسمة مع إسرائيل.

أحد أبرز الأمثلة على تراجع إيران عن تدخلها الفعلي كان بعد اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في العراق عام 2020. وقتها تعهدت إيران برد “ساحق” على إسرائيل والولايات المتحدة، إلا أن الرد اقتصر على إطلاق صواريخ على قواعد أمريكية في العراق دون أي تأثير كبير، بينما استمرت إسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال لقيادات إيرانية في سوريا، واستهداف البنية التحتية العسكرية الإيرانية.

في لبنان، يشهد حزب الله ضربات إسرائيلية متكررة ضد مواقعه العسكرية، وآخرها الغارات على جنوب لبنان. ورغم التهديدات المتكررة بالرد على هذه العمليات، فإن إيران تبقى بعيدة عن المواجهة المباشرة، تاركة حلفاءها في مواجهة الخطر بمفردهم.

من الواضح أن إيران تستخدم هذه الفصائل كأدوات لتحقيق أهدافها الإقليمية، لكنها تتخلى عنها عند مواجهة قوة عسكرية مثل إسرائيل. إن هذه الفصائل تجد نفسها وحيدة أمام العنف الإسرائيلي دون دعم حقيقي من طهران. في النهاية، تبقى إيران بارعة في إطلاق التصريحات الحماسية، لكنها عاجزة عن تحمل تبعات مواجهات مباشرة مع إسرائيل، وهو ما يظهر جليًا في تخليها عن حلفائها وقت الشدة.

 

أخبار ذات صله