كتب – عبدالرؤوف الحنشي.
في ظل الأوضاع المتردية التي تشهدها بلادنا، يندفع البعض للتعبير عن غضبهم بطريقة غير مسؤولة، تتمثل في تخريب الممتلكات العامة التي هي في الأساس حقهم وملكهم.
هذه الممتلكات المدينة والعسكرية تمثل جزءًا من مواردنا الوطنية، وهي ملك لكل مواطن، واستخدام العنف لتدميرها ليس حلاً للمشكلات التي نواجهها، لذالك يجب علينا أن نكون أكثر حرصاً للحفاظ عليها، وعدم المساس بها، وتوعية الناس بهذا الأمر لأنها تخدم جميع الناس وأي عابثٍ يعرضها للتلف يسبب حرمان الآخرين منها، ومن واجب الأهل أن يربوا أبناءهم على احترامها، وعدم العبث بها.
الممتلكات العامة في أي وطن هي بمثابة المرآة التي تعكس مستوى الرفاهية والرقي الذي يتمتع به أبناء الوطن، كما تعكس هذه المرآة حرص الدولة على أن ينعم شعبها بالأمان والسعادة، وحرصها على أن يكون كل شيءٍ متاحًا فيها لأجل أبناء الوطن، لهذا من واجب الجميع أن يكونوا جنودًا أوفياء في خندق الوطن، وأن يحرصوا على الحفاظ على ممتلكات الدولة ومقدراتها.
وهي رسالة للمجتمع ككل والقائمون على المؤسسات والممتلكات العامة من مدراء وموظفين أن يعملوا من أجل الحفاظ على هذه الممتلكات حيث أن فيها أساس البناء ونهضة الوطن، وقبل ذلك فهي تخدم كل المجتمع والحفاظ عليها واجب الجميع.
عبدالرؤوف_الحنشي.
12 سبتمبر 2024.