عدن بين الإنجازات والتحديات !
ياسر اليافعي
في عدن، هناك أشياء تستحق الإشادة والتقدير. من أبرزها صيانة الشوارع الرئيسية وتحسين الكثير من الشوارع الداخلية، بالإضافة إلى اختفاء طفح المجاري الذي كان مزعجًا للجميع، خاصة في منطقة المنصورة. كذلك، لا يمكننا أن نغفل عن الجهود المبذولة في تشجير العديد من الشوارع، وهي إنجازات ترفع القبعة لها وتستحق الاحترام.
ولكن، بجانب هذه الإنجازات، هناك الكثير من التحديات تحتاج إلى معالجة عاجلة. على سبيل المثال، عندما تدخل جولة كالتكس تشعر وكأنك تدخل ساحة معركة، بين الباصات التي تسير بعشوائية غير منضبطة، والمتسولين الذين يتجمعون حولك من كل جانب، بالإضافة إلى الباعة المتجولين الذين يقفون أمام السيارات، مما يجعل الوضع فوضويًا ويحتاج إلى تنظيم.
لا يمكننا أن نتجاهل هذه الفوضى تحت مبرر العاطفة، فعدن لا تستحق هذا المشهد. لسنا ضد أصحاب الباصات أو المتسولين والنازحين، لكن يجب أن يكون هناك تنظيم وترتيب يليق بمدينة عدن. الرزق على الله، ولكن ليس في الجولات وعلى حساب النظام والأمان.
كما أن معظم المتسولين في جولة كالتكس يقف خلفهم عصابات تستغلهم، حيث يتم إنزالهم صباحًا وإعادتهم نهاية اليوم. بالإضافة إلى ذلك، هناك انتشار للمهاجرين الأفارقة في الأحياء القريبة من التجمعات السكنية، وهم أشخاص مجهولو الهوية ولا يمتلكون حتى بطاقات مؤقتة، مما يزيد من القلق.
أما عن الباصات في عدن، فقد أصبحت تنافس عدد السكان بفضل الزيادة الهائلة في عدد النازحين. يمكن القول إن حوالي 80% من المركبات هي باصات، ومعظم سائقيها لا يلتزمون بأي قواعد مرورية، بل يبدو أن شعارهم هو “نحن أصحاب الباصات بلا أدب”.
لسنا ضدهم، لكننا نطالب بتنظيم هذه الفوضى، والحد من انتشار الباصات بما يكفي، وإلزام السائقين بالقواعد المرورية، مع معاقبة من يخالف.