يافع نيوز – وكالات
نجحت روسيا في التصدي لهجوم أوكراني شرس باستخدام طائرات مسيرة، ليل السبت – الأحد، فيما وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات حادة للغرب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن القوات الروسية أسقطت 9 صواريخ أمريكية من طراز “أتاكمز” فوق شبه جزيرة القرم وما لا يقل عن 61 طائرة مسيرة فوق الأراضي الخاضعة للسيادة الروسية.
وذكرت السلطات المحلية أن طائرة مسيرة تحطمت في موقع مصفاة سلافيانسك للنفط في منطقة كراسنودار دون أن تتسبب في حدوث أي أضرار.
وقالت الدفاع الروسية في بيان: “خلال الليلة الماضية، أُحبطت محاولات لنظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام صواريخ “أتاكمز” التكتيكية الأمريكية، وطائرات مسيرة على أهداف في روسيا”.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/شباط 2022، عامها الثالث، وسط تقدم للقوات الروسية بعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية في الصيف الماضي.
ودمرت القوات الروسية خلال التصدي للهجوم الأوكراني المضاد الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف “الناتو”.
وفي بيان ثان قالت الدفاع الروسية إنها حررت بلدة ستاريتسا في مقاطعة خاركوف، لتضاف إلى 12 بلدة تم تحريرها في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.
وأضافت أن خسائر الجيش الأوكراني بلغت نحو 1725 جنديا على مختلف المحاور خلال يوم أمس.
وعلى الجانب الآخر، قال قائد القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأحد إن سلاح الجو دمر 37 طائرة مسيرة روسية أطلقتها موسكو على مناطق كييف وأوديسا وميكولايف وسومي وفينيتسا وجيتومير وتشيركاسي وخيرسون.
من جانبه، قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي إن موسكو “تظل منفتحة على الحوار مع الغرب، بما في ذلك بشأن قضايا الأمن والاستقرار الاستراتيجي، ولكن ليس من موقع القوة والحصرية، ولكن فقط على قدم المساواة ومع احترام كل طرف لكرامة الطرف الآخر”.
واعتبر لافروف أن أوروبا لن تكون بمثابة شريك لروسيا لجيل واحد على الأقل، بسبب موقفها من حرب أوكرانيا.
لافروف، قال إن المرحلة الحادة من المواجهة العسكرية السياسية بين روسيا والغرب، مستمرة بكل قوة، معتبرا أن الدول الأوروبية وخاصة المجاورة، تبدي القدر الأكبر من الحماس المناهض لروسيا خلال ذلك.
وأضاف لافروف “يستخدم الغرب أسطوانة مشروخة بخصوص التهديد الروسي الوهمي، لزيادة سباق التسلح وتشكيل الخطوط العريضة لتحالف عسكري أوروبي جديد يشتمل على عنصر نووي”.