fbpx
قصتي مع حرب اليمن!
شارك الخبر

للكاتب يوسف علاونة

ولله الحمد أنا عرفت السر منذ الشهور الأولى للحرب!.
• ومع شديد الأسف فإنه بعد نشوب عاصفة الحزم بقليل وقبل إبعادي عن الكويت اصطدمت في البداية مع الجنوبيين لأني استنكرت واستغربت مطالبتهم بالانفصال في عز الحرب، وكان رأيي أنه يجب أولا القضاء على المؤامرة الفارسية وتحرير البلد ثم يعبر كل عن رأيه وتتم تصفية وحل الخلافات (الداخلية) بينهم كيمنيين، وكان هذا جهلا شديدا مني لأنهم ليسوا جميعا يمنيين، ولأن اليمن وراء مسماه اليمن هو خدعة كبرى انطلت على كثير من العرب.
– فاليمن عند العرب وتحديدا أهل الرسالة (مكة أم القرى) هو اتجاه، وعند هؤلاء كلمة الجنوب غير مستخدمة، وما هو ابتداء من جدار الكعبة الجنوبي وحتى القطب الجنوبي للأرض (يمن)، وما هو ابتداء من جدار الكعبة الشمالي وحتى القطب الشمالي للأرض (شآم)، وسايرهم القرآن في هذا حيث لا توجد كلمة جنوب في القرآن، أما يمن الجغرافية فهو صنعاء ومحيطها حيث كان الفرس والأحباش، وحيث غزا جيش خالد وعلي رضوان الله عليهما، ثم سيطر الزيود على الهضبة لإمكاناتها الانعزالية الخروج على الدولة، وأما اليمن كمصطلح سياسي فهذا من صنع الانجليز تماما كما تم صنع مصطلح ساحل عمان وما هو بساحل عمان، وكما هو خليج فارس وليس بخليج فارس لأن فارس ليس لها سواحل ولا بحار.
– تلك الفترة الأولى (ويا للأسف مكررا) سخرت من الجنوبيين وشبهتهم بمن طالب أباه بأن يزوجه وهم في الحصاد، فسر أبوه من طلبه وقال له عندما ننتهي من الموسم، فقال بل الآن الآن وليس غدا، فقال أبوه طيب خلينا نروح البيت أول، فقال بل الآن!.. فطلق أبوه أمه وضربه على رأسه بالنعال!.
• ثم حدث أن جئت للسعودية والإمارات ولاحظت بغض اليمنيين الشماليين (عموما) للسعودية والإمارات، وأنهم في قلوبهم ومع أي فرصة يؤيدون الحوثي، الذي سيطر على البلد وساقها لمشروعه ضد المنطقة كعميل مجوسي سافر ضد أهل السنة، متحالف كزيدي يتستر بمقولة ضالة وهي (أقرب الشيعة لأهل السنة)، متحالفًا مع تركيبة مصالح تضم بعض الأشراف (السلالة) والخوارج (جماعة الإخوان)، مع أنه الآن أعلن التشيع المطلق وتجاوز حتى الزيدية الجارودية!.
– لاحظت أن الطبقة السياسية الشمالية بكل مكوناتها تكذب وتتاجر بالحرب ومرتاحة على استنزاف السعودية والإمارات وأنهم لا يريدون تحرير بلادهم، بل هدفهم الاستحواذ على الجنوب لأنه أكبر من بلادهم وأغنى وأقل ازدحاما بالسكان!.
• وهنا أعلنت عن رأيي وقلته من قلب الرياض ومن قلب أبوظبي، وكان هناك من لا يرتاح لرأيي في كلا البلدين، لكني بقيت عليه لأني سمعت في كل مكان زرته في السعودية والإمارات عن الخيانات التي يرتكبها الشماليون في الميدان وغيره، فضلا عن جهدهم المستمر للفتنة بين السعودية والإمارات!.
– اليمن يضم مكونا مواليا لإيران وهذا يمن خطير على الكعبة وعلى الجزيرة العربية برمتها، وبالتالي فإن تقسيم اليمن هو مصلحة استراتيجية حتى يتم القضاء على هذه العقيدة التي استباحت اليمن منذ ١٢٠٠ عام وقدمت من طبرستان ملوثة بكل رزايا المجوسية الفارسية الباطنية، فخربت اليمن في كل العصور.
• هذا رأيي سأظل أجاهر به، وأدافع عنه رغم الشتائم ورغم أن الزيود يستنزفون مال السعودية والإمارات ثم يشغلون معهم مرتزقة لشتمي وبأموال الدولتين!.
• لدي صديق بالرياض عنده عامل يمني، قال لي عنه: هذا مع الشرعية وأخوه مع الحوثي!.. فأقسمت له أن صاحبه يناقشني بيني وبينه كحوثي!.
– نعم كلهم حوثيين!.
• هذه حرب مثيرة للدهشة.. أنت تقدم الدعم والرعاية لمن يقصفك، بينما مصلحتك في معاناته حتى تتم هزيمته وعندها ادعم اليمن وأنقذ اليمن!.
• هذا رأيي وهو غير قابل للنقاش.

أخبار ذات صله