مقالات للكاتب
كتب – خالد سلمان
نعم على الضد من كل المعارضين أنا أتفق بإطمئنان للحقيقية أن مجزرة رداع عمل فردي ،وأن هذا الفرد يجب أن يُحاسب أغلظ الحساب وأعنفه.
ما حدث في رداع عمل فردي مصدره آتٍ من فرد واحد يتربع على عرش السلطة، يمتلك وحده دون سواه الحق المطلق في إصدار القرارات، قتل الناس وتنفيذ المذابح ، شن الحروب وتدمير منازل المدنيين ، وحده هذا الفرد من يقتل الأطفال والنساء ويسمي الإبادة الجماعية فتوحات إسلامية ضد الكفار.
نعم ماحدث في رداع عمل فردي يتحمل وزره رجل واحد ،يقود جماعة موت وسلطة تمارس ابشع أشكال التنكيل ،تدمير المدن وتجنيد الأطفال ، سحق المجتمع وإجباره على الإنسلاخ من تكوينه الديني الذي فُطِر عليه ،إلى التمذهب بمذهب هذا الفرد الضال والسلطة الباطشة.
نعم كل مجازنا كل كوارثنا كل حروبنا مسؤول عنها رجل واحد ، يقود فرق موت ، هذا الواحد الفرد يجب أن يُحاكم ليس تحت ميزان عدالة مختلة لصالحه ، بل بحراك المقهورين ضحايا طيشه وبطشه ، يجب إسقاط هذا الفرد الذي يقود جماعة تسير بالبلاد قسراً إلى ماضي الحروب الدينية، يعزلنا عن حركة التاريخ ويلبسنا عباءة مذهبية تقطر دماً.
نعم مجزرة رداع عمل فردي وكذا حال كل مجازر البلاد وأحزانها ، مصدرها معتوه واحد يحمل فكر العفن ، يتمسح بثوب النبوة ،يمارس نازيته ويعلن أن دم عبدالملك الحوثي أقدس من كل الشعب.
رجل مران هو القاتل
هو مصدر الرعب
هو صانع قرارات الفظاعات والمجازر ،
هو القاتل والبقية تفاصيل.