fbpx
قادة الحوثي يتحدثون بلغة استعطاف رخيصة للشارع 

 

كتب – خالد سلمان.

‏بعد القصف مباشرة حملة إستجداء لعواطف اليمنيين بالتلطي الحوثي خلف غزة ، كل تغريدات القيادات الحوثية ما بعد هجمات اليوم تتحدث بلغة إستعطاف رخيص  للشارع،  وربط القصف الإمريكي المتعدد الجنسيات ، لمراكز القيادة والسيطرة الحوثية ومخازن السلاح ، وإستخدام القذائف الخارقة للتحصينات ، جميعها تتحدث بلغة متسولة تقدم نفسها قرباناً على مذبح الشهادة  من أجل غزة ، لا لأنها تهدد الأمن والسلم الدوليين،  وتشكل خطراً جسيماً على الأمن الإقليمي والداخلي ، الإقتصاد الدولي والبيئة.

الحوثي يقول أنه سيقابل هذا التصعيد العسكري بتصعيد مماثل، وأنه استهدف ناقلة النفط الإمريكية” إم في تورم ثور “ في خليج عدن ، تصعيد حوثي سيدفع ثمنه المزيد من تدمير بنيته العسكرية،  قبل أن يدخل التحالف الدولي المرحلة الثانية ، بالإنتقال من إضعاف الحوثي إلى شطبه، حال ذهب بعيداً في مغامراته حد إسقاط قتلى إمريكيين.

إستراليا والبحرين ودول أُخرى شاركت بقصف اليوم ، ما يوسع دائرة الإحتمالات من ضرب المصالح الأمريكية في البحرين مقر القيادة الوسطى،  وفي سائر دول الخليج والمنطقة، وهي أمنية يتمنى الشارع اليمني ان ينزلق الحوثي إليها ، للتعجيل بالخلاص منه ، وترتيب بالتفاهمات الداخلية شكل استعادة الدولة.

ما يحدث في البحر الأحمر من أعمال الحوثي   القرصنية لا علاقة له بغزة،  هو وثيق الصلة فقط بطهران ، فقبل جريمة الكيان الصهيوني في غزة خطف الحوثي روابي وأكثر من سفينة ، وقبل غزة بعام ضرب سفن النفط المتجهة إلى الموانئ اليمنية،  وقبل غزة عطل دخول السفن إلى موانئ تصدير الغاز اليمني ، الحوثي جوهره إرهابي قبل وأثناء وبعد غزة.

حتى وهو يئن تحت الحذاء العسكري الغليظ لواشنطن، مازال يهذي بإسم غزة، لم يفعل شيئاً من أجلها  ،  سوى تعريض البر اليمني للقصف ، وتسليم البحار للأساطيل الأجنبية ، من جانبها لم تحارب إيران من اجل غزة ، ولماذا تحارب ولديها وكيل رخيص يقوم لصالحها بدور جامع النقاط ومحصِّل المكاسب .

الحوثي يدمر اليمن ولا يقدم رغيفاً لطفل جائع في غزة، المشكلة المركّبة ان لديه قطيعاً بوعي زائف  ، على إستعداد أن يمشي على خطى أكاذيبه ومحارقه حتى النهاية التراجيديا، وإن كانت النتيجه طرق أبواب المسلخ