كتب – م.جمال باهرمز.
حقيقة لاتوجد قضية في مايسمى الازمه اليمنية الا قضية الجنوب العربي فقط.
وكثيرا ما نسمع جملة الأزمة اليمنية.
وهو مصطلح مخادع والحقيقة أنها القضية الجنوبية أو تكرار الحروب اليمنية على الجنوب العربي.
وعلينا أن نفرق بين القضايا الرئيسيه مثل قضية وطن ،وقضية فساد ،وقضية صراع على السلطه، وقضية اختلاف بين الاحزاب.
فمثلا قضية الصراع على السلطة حصل في كل الدول وانتهت في وقتها وتعامل المجتمع المحلي في هذه الدول والمجتمع الدولي مع سلطات الأمر الواقع في السودان وتونس وليبيا والعراق وكثير من الدول .
واهم دليل في مصر حيث انقلب مرسي على مبارك وأدخله السجن وبعد ذلك انتفض الشعب المصري على مرسي والاخوان ونصبوا الرئيس السيسي وتعامل المجتمع المحلي والدولي مع سلطات الأمر الواقع وانتهى الصراع على السلطة.
وهذا ماحصل في صنعاء حين يتعامل المجتمع الدولي مع سلطات الأمر الواقع وتطبيع الحياة.
وبذلك تنتهي الأزمة اليمنية كما يسموها .
لكن لأن هناك قضية وطنية حقيقية وهي قضية شعب الجنوب وتكرار اجتياح الجنوب العربي من قبل أنظمة الحكم في العربية اليمنية بعد أن انقلبت سلطات دولة الوحدة إلى أدوات ارهاب للدولة الإرهابية العميقة لصنعاء.
ولأن هذه القضية الأساسية لم تحل أو تحظى بالاهتمام .
فالازمات والحروب مستمرة بل وطالت حتى دول الجوار والممرات المائية والجوية والبرية الدولية وأصبح هناك تدخل إقليمي ودولي.
وللتدليل حول ذلك فقد قالوها مسئوليين يمنيين في منظومة الشرعية ولا زالوا يكرروها كالاتي (قضيتنا الأساسية مع شعب الجنوب . أما اختلافنا مع الحوثي سيحل بالتفاوض وهو صراع فقط على السلطه والحوثي اخونا وهو مكون يمني ولن نحاربه وندمر بلادنا.
لكن حربنا الحقيقية هي مع الانفصاليين (شعب الجنوب) الذين يريدوا تمزيق اليمن (استعادة دولتهم الجنوب )
وهذا التصريح ينفذ على أرض الواقع منذ تسع سنوات من تحرير الجنوب.
فالقتل والارهاب يمارس فقط على أبناء الجنوب إنما الحوثي واي يمني فيتم مدهم بالاموال والأمان والتوظيف والسلاح والدعم السياسي واقامة الهدن .
فالجبهات التي فيها قوات جنوبية مشتعلة باستمرار مع مليشيات صنعاء مثل جبهة الضالع ومكيراس وشبوه .
لكن الجبهات التي فيها الجيش الوطني مثل مأرب والجوف وتعز ففيها تخادم مع مليشيات الحوثي ودعم بالسلاح والأموال وغيرها.والجبهات التي ينهزم فيها الحوثي من قوات الجنوب يتم إنقاذه بعمل الهدن مثل الحديده والساحل الغربي .
بل إنهم غيروا اتجاه بوصلة الحرب إلى اتجاه عدن بشعار غزوة خيبر وإعادة شعارات التكفير لتحرير الجنوب من ابنائه .
لذلك لن تحل أزمات اليمن إلا بحل قضية شعب الجنوب كقضية أساسية ومحورية وبما يحقق إرادة الشعب باستعادة دولته الجنوبية.
وعلى المفاوض الجنوبي توضيح أنه لاتوجد قضايا غير قضية الجنوب الوطنية.
ولايوجد حرب الا بين صنعاء وعدن ولن يكون السلام إلا بحل قضية شعب الجنوب العربي.
م.جمال باهرمز.