فك الارتباط الضمانة الوحيدة لتأمين الممرات المائية

 

كتب – م.جمال باهرمز
اعتقد ان صمود المقاومة الفلسطينية في غزه وإضعاف وهيانة كلب الحراسة الأميركي في منطقة الشرق الأوسط المتمثل بإسرائيل .
قد حول تفكير الإدارة الأميركية وغير في أولوياتها.
فحين كانت أميركا وبريطانيا اللتان تقودان الرباعية تضغطا على دول التحالف العربي وتضعا أولوية الحلول هي التطبيع العربي مع اسرائيل لضمان الاستقرار وانهاء الحرب اليمنية وكان العصاء التي يهددوا بها دول التحالف هي مليشيات الحوثي بدعمها بالمسيرات وبقائها قوية .
أصبحت الآن الأولوية هي كيفية تامين الممرات المائية والمضايق والجزر المهمة التي في الخليج العربي وبحري العرب والاحمر .
ولذلك اعتقد أن تأمين هذه الممرات والمضايق لن يكون إلا بتحالف أممي وإقليمي ومحلي للدول التي تطل على هذه البحار مثل مصر والسعودية والإمارات والأردن والاهم الجنوب العربي .
ونعلم جميعا أن ما يهدد هذه الممرات والبحار والمضايق مستقبلا ويضعها تحت سيطرة إيران هو بقاء الوحدة اليمنية بين الجنوب العربي والعربية اليمنية .
ولذلك ففك الارتباط سيكون أهم عامل لتأمين هذه الممرات والمضايق والخلجان .
بقاء الوحدة يعني هيمنة إيرانية على خليج العربي والجزء الجنوبي من البحر الأحمر.
ويعلم العالم كله أن القوة الوحيدة على الأرض القادرة على حماية هذه الممرات والجزر والمضايق هي القوات الجنوبية ولولا أميركا نفسها وبريطانيا وتدخلهما لمنع الالوية الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من السيطرة على ميناء ومدينة الحديده .لكانت مليشيات صنعاء الحاكمة قد رفعت الراية البيضاء منذ سنين .
واعتقد ان قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس اللواء الركن عيدروس الزبيدي قد بدأت في استثمار هذه النقاط المهمة والإستراتيجية.
م.جمال باهرمز
٩-ديسمبر-٢٣ م