كتب – فتاح المحرمي

في وقت سابق اليوم الأحد 3 ديسمبر ، أعلنت البحرية البريطانية أنها رصدت حركة طيران مسير في مضيق باب المندب الفاصل بين خليج عدن والبحر الأحمر، وتوقعت أن يكون هناك هجوم، ودعت السفن إلى أخذ الحذر.

عقب ذلك نقلت قناة العربية الحدث عن مصادرها، وقوع هجوم حوثي بالمسيرات، استهدف سفينة تجارية في باب المندب، ترفع علم بريطانيا وطاقمها بريطاني، ولكن الهجوم تم التصدي له من قبل سفن حربية أميركية وإسرائيلية متواجدة بالقرب من منطقة الهجوم، حسب القناة.

مساء اليوم الأحد أعلن متحدث الحوثيين عن بيان، كان يتوقع أن يتحدث فيه عن حادث الهجوم، ولكن البيان لم يتطرق إلى الحادثة لا من قريب أو بعيد واكتفى بالتمجيد والتضخيم لأعمالهم ، مشيراً إلى أنهم أغلقوا الملاحة أمام سفن إسرائيل، وسوف يقومون باستئناف مهاجمتها.

لربما يكون تجاهل بيان المتحدث للهجوم على السفينة البريطانية، تأكيد على أنهم لم ينفذوا اي هجوم أو أن الهجوم فشل، وبالتالي خسروا مادة إعلامية لتلميع أنفسهم باسم القضية الفلسطينية.

ولعل الأمر الغريب العجيب تناقض البيان الذي يجعل من المتحدث أضحوكة، هو حديثه عن إغلاق الملاحة الدولية بينما السفن الحربية الإسرائيلية والأمريكية بالقرب من باب المندب، بل وصدت اليوم الهجوم على السفينة البريطانية، وأيضاً كيف يتم استهداف سفينة تجارية، بينما السفن الحربية بقربها تجوب باب المندب والمياة الإقليمية بحرية .. أليس في هذا تغريد خارج سرب الأحداث..؟!، أو أن هذه السفن الحربية مخصصة لتناول القات مثلها مثل السفينة جالكسي حسب تعليق أحد الساخرين.

فتاح المحرمي.

3 ديسمبر 2023م