fbpx
السلاح الأقوى من الحرب العسكرية

 

كتب – فتاح المحرمي.
في واقعنا الراهن أصبحت الحرب الاقتصادية هي السلاح الأكثر تأثيراً من الحرب العسكرية، والتي من خلالها يمكن إخضاع وتركيع دول بحالها، والأمثلة كثيرة على ذلك، وما تفعله الدول الكبرى في إخضاع دول العالم الثاني والثالث لها يأتي معظمه عبر الحرب الاقتصادية.
ولعل أبرز ما يمكن التركيز عليه في هذه الحرب الاقتصادية بشكل عام، هي ورقة “الطاقة” ومصادرها وطرق ومنافذ وصولها إلى الخصم ومحطات إنتاجها، والمثال الأبرز على ذلك هو فعالية سلاح النفط في الصراع العربي الإسرائيلي.
ايضاً هناك عدة أوجه أخرى للحرب الاقتصادية كالسلع والخدمات الأساسية الضرورية للعيش، واستهداف الاقتصاد الوطني، والتجارة الخارجية، وغيرها من أوراق هذا الحرب الاقتصادية، بمعنى انك تحارب الخصم بحرمانه منها أو تعطيلها أو عرقلة وصولها إليه.
وفي ذات السياق قد تلعب الحرب الاقتصادية دوراً رئيسياً في إسقاط الخصم في ظل الحرب العسكرية، خصوصاً في حالة فارق القدرات العسكرية، فهي أكثر تأثيراً من السلاح العسكري، وقد تسقط الخصم إقتصاديا قبل إسقاطه عسكرياً وذلك عبر استهداف مصالحه الاقتصادية التي تجعله غير قادر على الصمود والمواجهة العسكرية، والسؤال الذي يطرح هنأ كيف سيكون تأثير أي ضربات قد توجهها المقاومة للمصالح الاقتصادية الأساسية للاحتلال؟!
30 أكتوبر 2023م.