يافع نيوز – العين
مناورة جديدة يقودها الإخوان للالتفاف على القوى الوطنية الفاعلة في الجنوب، عبر رفع يافطة توسيع الشراكة، وبناء تحالف سياسي عريض.
المسعى في عنوان العريض محمود، لكن في باطنه فخ إخواني شنيع؛ إذ حذر ناشطون وسياسيون من اختطاف التنظيم مجددا للعمل السياسي في البلاد، وتحويله إلى مجرد واجهة لاختطاف المواقف والآراء، وذلك بعد أن حد من نفوذهم في الجنوب.
الناشطون أشاروا إلى أن دعوة إخوان اليمن، وذراعهم السياسية حزب الإصلاح لتشييد تحالف سياسي عريض، ما هو إلا محاولة تستهدف إنقاذ التنظيم من السقوط وإعادته إلى واجهة المشهد، بعد تراجع نفوذه لاسيما في الجنوب .
وزعم اليدومي في خطابه الذي احتفت به آلة الإخوان الإعلامية أن “المرحلة الحالية تتطلب البناء على تجربة تحالف الأحزاب لتوسيع قاعدة الشراكة عبر تحالف سياسي عريض يشمل المجلس الانتقالي وكافة المكونات والقوى المنضوية في الشرعية”.
ويسعى إخوان اليمن من خلال الدعوة لتحالف سياسي عريض إلى “توفير غطاء سياسي” جديد يعيد هيمنتهم على السلطات والمؤسسات العسكرية والأمنية في المناطق الجنوبية؛ حسب ناشطين سياسيين وخبراء محليين.
وطيلة السنوات الماضية خلال هيمنتهم على الشرعية، خنق الإخوان العمل السياسي للأحزاب عبر اختطاف القرار السياسي والاستحواذ على المناصب والدعم المالي.
وجه الإقصاء لا تنفعه المساحيق
اعتبر سياسيون مبادرة حزب الإصلاح الإخواني بتأسيس تحالف سياسي عريض “مجرد تكتيك سياسي ومحاولة متأخرة تستهدف تلميع وجه الإخوان الإقصائي الذي ظل لسنوات يختطف قرار الشرعية بعيدا عن القوى السياسية”.
وقال قيادي سياسي كبير، فضل أن دعوة الإخوان دلالة على وهن هذا التنظيم بعد نزع الكثير من مخالبهم من الدولة، سيما بعد الإطاحة برجل المخابرات الأول للتنظيم علي محسن الأحمر من منصب نائب الرئيس السابق مع ولادة المجلس الرئاسي.
وأوضح أن دعوة الإخوان تستهدف الالتفاف على القوى الفاعلة الجنوبية من أجل إعادة الهيمنة؛ وهي مبادرة متأخرة بعد أن وجد التنظيم الإرهابي نفسه محشورا في محافظتين يمنيتين تتمثل بمأرب وتعز.
وأضاف “بتصرف الإخوان وجشعهم وحالة الهلع الذي كانوا يمارسونها طيلة السنوات الماضية ، فضلا عن تكشف ممارساتهم للشعب، ما زاد من نسبة السخط الشعبي ضدهم.
واختتم حديثه متسائلا: “كيف لمن أقصى أن يكون صادقا اليوم في دعوته المغلفة بالكثير من التناقضات والعبث والفساد، والذي لم يشمل العمل السياسي فقط، وإنما امتد لمجالات أخرى، أخطرها العسكري، بعد أن شيد الإخوان جيشا وهميا مفخخا بالجنود الأشباح.