يافع نيوز – متابعات
اشتدت كارثة مدينة درنة الليبية لتتجاوز وصفها بأنها “مدينة أشباح”، حيث استحالت المدينة إلى “مقبرة جماعية ضخمة”، بفعل أطنان الوحول والأنقاض المتراكمة الناجمة عن إعصار “دانيال” المدمر.

ولا تزال المدينة، التي تعرضت لأضرار جسيمة بعد إعصار دانيال نهاية الأسبوع الماضي، تلملم جراحها وسط مخاوف جديدة تلوح في الأفق، حيث كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن مخاوف جديدة متعلقة بسدين آخرين في ليبيا، بعد أن ورد أنهما يتحملان كميات هائلة من الضغط، وذلك في أعقاب الفيضانات المدمرة التي شهدتها ليبيا في وقت سابق من الشهر الجاري.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن السدين المعنيين هما سد وادي جازة- بين مدينتي درنة وبنغازي المدمرتين جزئيًّا- وسد وادي القطارة بالقرب من بنغازي.

ولكن، وفقًا للمكتب، هناك “تقارير متناقضة” بشأن استقرار السدين.
وقالت بلدية بنغازي عبر بيان نشرته على فيسبوك الأحد، إنها شرعت في اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال إزالة العوائق وتوسعة وتنظيف مسار مجرى وادي القطارة، مؤكدة أن وضع السد من الناحية الهندسية “ممتاز جدًّا”.

وجاء في البيان: “بلغ مخزون السد الرئيس (4) ملايين و(844) ألف متر مُكعب من المياه وهذه الكمية تُشكل نسبة (5%) من السعة التخزينية والتي تبلغ (135) مليون متر مُكعب، أما المخزون الحالي للخزان الثانوي فيصل إلى (689) ألف متر مُكعب ولا وجود لأي أخطار على السلامة العامة من السد”.