جزئيات كبر بها الحوثي

 

كتب – د.ياسين سعيد نعمان
ملاحظة من واقع ما اسفرت عنه التطورات الناشئة عن التفاهمات التي تتم مع المليشيات الحوثية بخصوص تشغيل الموانئ التجارية ، سيكون من المهم إضافة فقرة تمنع السلطات المختصة من التدخل بالضغط على التجار وملاك السفن باستخدام هذا الميناء أو ذاك ، وترك ذلك لحرية التجار بناء على المصلحة التجارية ، والمصلحة العامة المترتبة على استخدام أيٍّ من موانئ الجمهورية .
لقد رأينا كيف أن الحوثيين أجبروا التجار فور تشغيل ميناء الحديدة على التحول الى هذا الميناء ضاربين عرض الحائط بحرية التجارة ، مستخدمين هذا الضغط كجزء من المعركة ضد ميناء عدن ، وكوسيلة لتشديد المعركة الاقتصادية بتوافق مع إقدامهم على تفجير موانئ تصدير النفط .
إن حل أي مشكلة في السياق العام لتهيئة المناخ من أجل السلام يجب أن لا تتحول إلى وسيلة بيد الحوثيين لاستخدامها في معاركها التي لن تتوقف إلا بترشيد الحلول برؤية متوازنة .
قد يقول البعض إن المشكلة أكبر من هذه الجزئية التي تتكلم عنها ، أقول نعم هي أكبر ، ولكن الحقيقة هي إن الحوثي لم يكبر ، ولم تكبر معه وبه المشكلة إلا لأنه كان المستفيد الأعظم من هذه الجزئيات التي استصغرناها غير مبالين بحقيقة أن “معظم النار من مستصغر الشرر “.