fbpx
الكويت تحاول تصحيح مسار صناعة النفط
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات
تعكف الكويت، التي ضيعت سنوات في عدم الارتقاء بصناعة النفط في السنوات الماضية بسبب الظروف السياسية الداخلية والتقلبات العالمية، على القيام بمراجعة شاملة لإستراتيجية تطوير القطاع.

وتبدو خطط شركة البترول الوطنية الكويتية الحكومية بشأن مشاريعها المستقبلية في هذا المجال، والبالغ حجمها قرابة المليار دينار (3.26 مليار دولار)، أحد العلامات الجديدة على هذا التحول.

ويشكل ارتفاع أسعار النفط ووجود حاجة دولية لزيادة الإنتاج في ظل الحرب في أوكرانيا فرصة قد لا تتكرر لتعظيم إيرادات الدولة لو تم الاستعداد لها خاصة مع تولي الشيخ نواف سعود الصباح قيادة الشركة في مارس العام الماضي.

ويعتبر النفط ومشتقاته مقومين أساسيين في الاقتصاد الكويتي، حيث تستهدف الحكومة ضمن خطتها الإستراتيجية زيادة مشاريع الوقود الأحفوري خاصة وأن الاستثمار العالمي يشهد فجوات يجب التعامل معها حتى لا تحدث أزمات تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي.
ويقول خبراء إن تحرك الكويت لضخ المليارات من الدولارات، لكي تزيد طاقتها الإنتاجية خلال السنوات المقبلة، يندرج ضمن مساعي دول خليجية أخرى لرفع طاقتها الإنتاجية، في الوقت الذي تسرّع فيه بعض تلك الدول خططها لزيادة الإنتاج.

ونقلت صحيفة “الرأي” الكويتية عن وضحة الخطيب الرئيس التنفيذي للشركة القول إن “المشاريع تشمل إنشاء مستودع للوقود للتسويق المحلي واستكمال إنشاء 100 محطة وقود جديدة وإنشاء رصيف للزيت في مصفاة الأحمدي ومرفق جديد لرصيف نفط الشعيبة”.

كما تشمل المشاريع تجديد مرافق مناولة فحم الكوك في مصفاة ميناء عبدالله، وإعادة تأهيل الوحدة الحالية لمعالجة الغازات الحمضية في مصفاة ميناء الأحمدي.

وأشارت الخطيب إلى أن الشركة تعمل مع مؤسسة البترول الكويتية والشركات الزميلة على دراسة إنشاء خط سادس للغاز.

وأعلنت الشركة الثلاثاء الماضي تحقيق أعلى أرباح في تاريخها بلغت 1.016 مليار دينار (3.3 مليار دولار) في السنة المالية الماضية المنتهية في مارس الماضي، بزيادة قدرها 198 في المئة عن السنة الماضية.

وجاءت الطفرة في الأرباح بسبب ارتفاع الأسعار العالمية للمنتجات النفطية وتطور أداء الشركة التشغيلي، بعد تشغيل مشروع الوقود البيئي لتطوير مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله بتكلفة إجمالية بلغت 15.2 مليار دولار.

وشركة البترول الوطنية الكويتية هي المسؤولة عن عمليات تكرير النفط في الكويت، وتمتلك مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله وهي تابعة لمؤسسة البترول الكويتية.

كما تتولى مسؤولية تصنيع كامل كميات الغاز المنتج في حقول النفط الكويتية والغاز المنتج في مصافي الشركة. ولديها الآن خمسة خطوط لتصنيع الغاز.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية (كي.بي.سي) الشيخ نواف الصباح الأحد إن “المؤسسة حققت ربحا صافيا تجاوز 2.6 مليار دينار (8.45 مليار دورلار) في السنة المالية الماضية، وهو الأعلى في عشر سنوات”.

وأضاف في كلمة بثتها المؤسسة على موقع يوتيوب إن “القدرة الإنتاجية للكويت زادت بواقع 200 ألف برميل يوميا السنة الماضية إلى 2.8 مليون برميل يوميا”.

أخبار ذات صله