علي بن شنظور
من يعيش المعاناة ليس كما يسمع عنها.
أن تترك بعض الجهات والحكومة واجباتها في البحث عن حلول لقضايا لاتحتمل التأجيل ويذهبون للانشغال بأعمال وقضايا وبرامج أخرى وان كانت أكثر اهمية وطنية لكنها تتحمل التاجيل.
ويتعاملون مع وضع إنساني بهذا المستوى من الهدوء
فإن ذلك لاينم عن
إدراك بأولويات واجبهم الوطني.
فلمن سيرفع الشعب شكواه إذا لم يجد جهات مسئولة تعطي تلك المعاناة أولوية في برامجها.
أيها المسؤول يأمن
لاتتوقف عن منزلك
ووزارتك ومكتبك الكهرباء وتعيش في الصيف الملتهب جو الشتاء.قل الحمد لله على ذلك..ولكن تذكر أن الله سوف يسألك عن تقصيرك.
أعلموا أن الهدوء الذي تعيشون
فيه ناتجا عن سلبية الذين يلتقون بكم وهمهم أنفسهم
فقط ولايتحدثون بصدق عن الواقع المعاش.
أو بسبب عدم معايشتكم للأجواء الحارة والمُنهكة للعقول والأجساد والمؤثرة على نفسيات وحياة
الناس بحرمانهم من النوم والهدوء والدراسة والانتاج بسبب انقطاع الكهرباء.
بالمقابل على كل مواطن واجب
دفع فواتير الكهرباء وأن نبادر بذلك مع دعوة الجهات المسؤولة لمراعاة المتخلفات السابقة.
أخيراً..
لو كانت عدن مثل صنعاء لما طالبكم الشعب الجنوبي بوضع
الكهرباء ضمن
أولوياتكم العاجلة.
الناس في المناطق المعتدلة يكتفون في حال انقطع التيار الكهربائي باشعال الشموع في منازلهم لآن الأجواء جميلة ومعتدلة بل وباردة بتبريد طبيعي دون الحاجة لمكيفات صناعية ..بينما في مدن حارة فالأمر لايحتمل التأجيل
ولاسيما عدن العاصمة السياسية.
سنظل نكرر دعوتنا
لوضع حل عاجل للكهرباء حتى وان اعترض بعض من لايشعرون بالمعاناة
أو يعيشون في جو
لايتأثر بانقطاع الكهرباء أو
لايفقهون باوليات الحياة والعمل الوطني.
والله المستعان
أبوخالد
علي أبن شنظور
٨ يونيو ٢٠٢٣م
