fbpx
أذربيجان تُفشل مخططا انقلابيا “من تدبير إيران”
شارك الخبر

 

يافع نيوز – وكالات

أحبطت أذربيجان انقلابا ومخطط اغتيال قالت إن الاستخبارات الإيرانية تقف خلفه، وفق ما ذكر الثلاثاء مسؤولون أذريون، فيما يأتي هذا التطور على وقع تزايد منسوب التوتر بين البلدين الجارين اللذين تقطنهما غالبية شيعية وتبادلا في الأشهر القليلة الماضية طرد دبلوماسيين واتهم كل منهما الآخر بتهديد أمنه القومي.

وهذه المرة الثانية في غضون أشهر قليلة التي تقول فيها باكو إنها أحبطت انقلابا من تدبير إيران.

وأعلنت السلطات الأذرية الثلاثاء أنها اعتقلت تسعة أشخاص على الأقل من مواطنيها قالت إنه يشتبه في ارتباطهم بالاستخبارات الإيرانية وبالتخطيط لانقلاب وعمليات اغتيال، وفق ما أكد المسؤولون.

وقالت وزارة الداخلية وجهاز الأمن ومكتب المدعي العام في بيان مشترك إن قوات إنفاذ القانون الأذرية ألقت القبض الثلاثاء على أشخاص “كانوا يعملون لصالح أجهزة استخبارات إيرانية”. وأورد البيان تسعة أسماء وقال إن عدة أشخاص آخرين اعتقلوا أيضا.

وفي مارس الماضي قال جهاز أمن الدولة في أذربيجان إنه يحقق في “هجوم إرهابي” بعد إصابة نائب برلماني مناهض لإيران في هجوم بسلاح ناري في منزله، بينما جاء الاعتداء في غمرة توتر بين طهران وباكو التي افتتحت رسميا سفارة لها في إسرائيل العدو اللدود للجمهورية الإسلامية.

ولم توجه السلطات الأذرية حينها اتهاما مباشرا لطهران بالتورط في هذه العملية، لكن الهجوم يحمل بصمات إيرانية بحسب بعض المصادر التي لم تستبعد تورط الإيرانيين في هذا العمل الإرهابي لإسكات مناوئيها في الجوار الإقليمي.

وفي أبريل الماضي طردت أذربيجان أربعة موظفين في السفارة الإيرانية في سياق من التوتر المتزايد بين البلدين مع اتهام باكو لطهران بتدبير محاولة انقلاب.

وجاءت عمليات الطرد التي تعكس شكلا من أشكال الاحتجاج الدبلوماسي الشديد، بعد أشهر من التصعيد بين أذربيجان وإيران، القوتان المتنافستان اللتان تملكان الغاز وتتبادلان الاتهامات بالتدخل وتشتركان في كونهما شيعيتان.

وأعلنت باكو في يناير من العام الحالي وقفا “مؤقتا” لأنشطة سفارتها في طهران بعد استهدافها بهجوم بأسلحة رشاشة أدى إلى سقوط قتيل هو كبير مسؤولي الأمن بالبعثة وجريحين من الموظفين.

واستدعت باكو السفير الإيراني لديها حينها وأبلغته بأن أربعة موظفين في السفارة الإيرانية “اعتبروا أشخاصا غير مرغوب فيهم”. وأعلنت الخارجية الأذرية في بيان حينها أن الأشخاص الأربعة طردوا “بسبب أنشطتهم التي لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي”وأمامهم 48 ساعة لمغادرة البلاد.

ولم تعرض السلطات الأذرية وقتها على الفور مآخذها على موظفي السفارة، لكن قبل ساعات أعلنت السلطات الاذرية اعتقال ستة أشخاص متهمين بالتخطيط لانقلاب بأمر من أجهزة الاستخبارات الإيرانية.

وفي تلك الفترة أعلنت وزارة الداخلية الأذرية ومكتب المدعي العام في بيان أن المشتبه بهم الستة وهم أذريون “جندتهم الاستخبارات الإيرانية لزعزعة استقرار الوضع في البلاد”.

وأكد المصدر نفسه أن مهمتهم كانت “تشكيل مجموعة مقاومة مكلفة بإقامة دولة تحكمها الشريعة في أذربيجان عبر أعمال مسلحة لزعزعة الاستقرار والإطاحة بشكل عنيف بالنظام الدستوري”.

وزاد منسوب التوتر بين إيران وأذربيجان منذ في مارس الماضي بعد أن فتحت الأخيرة سفارة في تل أبيب بعد أشهر من اتهام طهران لباكو بالتحول إلى مركز لأنشطة إسرائيلية معادية للجمهورية الإسلامية.

وأجرى الحرس الثوري الإيراني مناورات بالذخيرة الحية على طول الحدود مع أذربيجان في سيناريو يحاكي صد هجمات من دولة معادية، في خطوة اعتبرتها باكو استفزازا.

وتنسب لأذرع إيران الخارجية سواء من عناصر المخابرات أو الميليشيات الموالية لها القيام بأنشطة قذرة من قتل وإرهاب وخطف، فيما تقف سلسلة أحداث عاشها ويعيشها العراق خاصة خلال ثورة تشرين 2019، شاهدة على ما يصفه نشطاء عراقيون بـ”الإرهاب الإيراني”.

أخبار ذات صله