fbpx
ليبيا : السنوسي يعلن برقة إقليماً اتحادياً فيدرالياً
شارك الخبر

طرابلس (وكالات):

أعلن أحمد الزبير السنوسي منطقة برقة إقليما اتحاديا فيدراليا في إطار الدولة الليبية. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن السنوسي خلال الاحتفالية التي أقيمت في مدينة المرج بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لاستقلال برقة، تأكيده ضرورة تفعيل دستور 1951 غير المعدل للإقليم وتشكيل برلمان برقة المكون من مجلسي الشيوخ والنواب والذي يضم جميع سكان برقة دون تمييز أو إقصاء بجانب إنشاء حكومة للإقليم بالتعاون مع الأطراف السياسية كافة بما يضمن مصلحة الإقليم. 
وطالب الزبير في كلمته المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة إيداع ميزانية إقليم برقة في مصرف ليبيا المركزي في بنغازي وإعطاء الأولوية لتنمية الإقليم في جميع المجالات وخلق فرص عمل للشباب، منوها بعدم إمكانية الانتظار حتى تنتهي النزاعات المسلحة بين الأحزاب والكيانات في ليبيا.
وعقد المؤتمر الوطني العام اجتماعه العادي الثاني والتسعين بطرابلس امس برئاسة النائب الأول جمعة اعتيقة وذلك بعد استقالة رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف الأسبوع الماضي. وخصص المؤتمر جانبا من جلسته الصباحية لمناقشة الإعلان الذي تلاه السنوسي عضو المجلس الوطني الانتقالي السابق الذي تضمن إعلان منطقة برقة إقليما اتحاديا فدراليا في إطار الدولة الليبية. 
وسيناقش المؤتمر التقرير المقدم من لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطني العام بشأن اختصاصات القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإضافة إلى استعراض لائحة النظام الداخلي للمؤتمر الوطني العام والتصويت عليها.
إلى ذلك، طلبت ليبيا من حكومة جنوب أفريقيا مساعدتها في استرداد اكثر من مليار دولار خبأها العقيد معمر القذافي في هذا البلد والدول المجاورة، كما ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” امس نقلا عن مصادر عدة ومراسلات رسمية. وأجرى موفدون ليبيون اتصالات مع حكومة جنوب افريقيا اعتبارا من نوفمبر 2012 بعد حوالى سنة على سقوط نظام القذافي الذي قتل في اكتوبر 2011 . 
واعلن جابولني سيكاكان المتحدث باسم وزير المالية برافان جوردان للصحيفة ان “عملية التحقق من طلب هذه المجموعة جارية”. وقد تسلم وزير المالية وكذلك وزير العدل في جنوب افريقيا، رسالة من نظيره الليبي. وتطلب ليبيا في هذه الرسالة من جنوب افريقيا التعاون للعثور واستعادة “كل الأموال والموجودات المحتجزة بصورة غير قانونية أو المخبأة في جنوب أفريقيا والدول المجاورة من قبل الراحل معمر القذافي” وعائلته والمقربين منه.
وتتحدث الرسالة “عن مبالغ مالية كبيرة وموجودات مخبأة في جنوب أفريقيا والدول المجاورة”، وان المحققين الليبيين مقتنعون، بإمكانية استرداد أكثر من مليار دولار من الأموال النقدية والذهب والألماس المودع كله في أربعة مصارف وشركتي إيداع جنوب أفريقية. وقد ابلغ المحققين بمتابعة هذا الامر المسؤول السابق عن أجهزة الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي الذي اعتقل في مارس 2012 .
وقد يكون احد الحسابات يحمل اسم ضابط ليبي كبير سابق من أقرباء العقيد القذافي. ويملك قسماً من هذه الثروة بشير صالح المسؤول المالي السابق في نظام القذافي والمطلوب من قبل ليبيا والملاحق من الإنتربول تحت اسم بشير الشرقاوي بتهم عمليات احتيال مالية واعمال إجرامية. وعلى الرغم من مذكرة التوقيف هذه، فان الشرقاوي الفار يتنقل حرا طليقا في جنوب أفريقيا من دون اي هاجس.
وقال متحدث باسم وزير المالية في جنوب إفريقيا إن وزارة الخزانة في البلاد تفحص تأكيدات ليبية بأن القذافي وعائلته أخفوا أموالا وأصولا اخرى في البلاد. وأضاف جابولاني سيكهاكهان “هناك مجموعة تواصلت مع وزارة الخزانة وتزعم أنها تمثل الحكومة الليبية ونحن بصدد التحقق من مزاعمها عن الأصول الموجودة في جنوب أفريقيا”.
على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان امس ان فرنسا “جاهزة” لمساعدة ليبيا على مراقبة حدودها. واعلن الوزير في مؤتمر صحفي في ختام منتدى سنوي حول الأمن في سنغافورة أن “فرنسا جاهزة لتقديم مساهمتها لسيادة الدولة الليبية ولا سيما عبر توفير امن حدودها”. وأوضح لودريان ان ليبيا “دولة سيدة مسؤولة عن حدودها”، و”يتعين ان تقرر ما اذا كانت ترغب بدعم كبير من جانب الفرنسيين أو أي دولة أوروبية أخرى”.

المصدر: جريدة الاتحاد
أخبار ذات صله