الوثائق المسربة.. غضب أممي من “تنصت أمريكي”
شارك الخبر

 

يافع نيوز – وكالات
ضجة كبيرة لا تزال أصداؤها عالية أحدثتها أزمة تسريب وثائق الاستخبارات الأمريكية، كان أحدثها حالة استياء كبيرة من قبل الأمم المتحدة إزاء ما أثير حول عمليات تنصت على مسؤوليها.

الأمم المتّحدة أعربت، رسمياً، للولايات المتّحدة عن “قلقها” إزاء تقارير صحفية نقلت عن وثائق مسرّبة أنّ الاستخبارات الأمريكية تنصّتت على اتّصالات الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.
وقال المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين إنّ المنظّمة الدولية تدين “أعمالاً تتعارض مع التزامات الولايات المتّحدة”.

وأضاف: “لقد أعربت الأمم المتحدة رسمياً للبلد المضيف عن قلقها إزاء التقارير الأخيرة التي تفيد بأنّ اتصالات الأمين العام وغيره من كبار مسؤولي الأمم المتحدة خضعت لمراقبة وتدخّل من قبل الحكومة الأمريكية”.

الأمم المتحدة أوضحت أنّ “مثل هكذا إجراءات تتعارض مع التزامات الولايات المتّحدة بموجب ميثاق الأمم المتّحدة واتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتّحدة”.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن وثائق سرّية للبنتاغون تمّ تسريبها أنّ الولايات المتّحدة تنصّتت على محادثات أجراها غوتيريش مع مسؤولين آخرين في الأمم المتّحدة، لا سيّما بشأن أوكرانيا.

ولشهور عدة، ظلت وثائق البنتاغون المسربة “طائرة” على شبكات التواصل الاجتماعي ولم تتمكن الحكومة الأمريكية من التعامل معها، فيما أكد مسؤولون أمريكيون أن بعض الوثائق المتداولة خضعت للتلاعب والتزوير.

والجمعة الماضية، وجّهت محكمة فيدرالية أميركية إلى جندي شاب لائحة اتّهام لتسريبه سلسلة وثائق دفاعية سرّية، تتعلّق خصوصاً بالحرب في أوكرانيا، في معلومات أدّى انكشافها لوضع واشنطن في موقف حرج.

تجسس على الحلفاء والأعداء
وثائق البنتاغون بالغة السرية المسربة في الأسابيع الأخيرة قدمت إطلالة نادرة على كيفية تجسس واشنطن على الحلفاء والأعداء على حد سواء.

وبحسب تقرير لشبكة سي إن إن، فإن التسريبات أثارت قلق المسؤولين الأمريكيين بشدة، خشية أن تهدد هذه المعلومات المصادر الحساسة والعلاقات الخارجية المهمة، حيث كشفت بعض الوثائق، التي يقول المسؤولون الأمريكيون إنها أصلية، مدى تنصت الولايات المتحدة على حلفاء رئيسيين، بينهم كوريا الجنوبية وإسرائيل وأوكرانيا.

وتكشف وثائق أخرى عن مدى تغلغل الولايات المتحدة داخل وزارة الدفاع الروسية ومنظمة فاغنر الروسية، عبر الاتصالات التي تم اعتراضها والمصادر البشرية، والتي يمكن الآن قطعها أو تعريضها للخطر.

وتحدثت وثائق أخرى عن مصير حرب أوكرانيا وإمكانية حدوث سلام من عدمه وأيضا مكامن القصور في الأسلحة الأوكرانية ومنظومات الدفاع الجوي وأعداد القوات واستعداداتها في مرحلة حرجة من الحرب، حيث تستعد القوات الأوكرانية لشن هجوم مضاد ضد الروس.

أخبار ذات صله