يافع نيوز – متابعات
ونقل الموقع عن المؤرخ البولندي ميخائيل كروبا تحذيره -في مقال نشرته مجلة “كرونيكلز” الأميركية- من أن “أمركة” السياسة الخارجية لوارسو تُعجل بنشوب حرب بين روسيا وبولندا.
وأضاف كروبا أن السلطات البولندية تنوي محاربة روسيا بأي وسيلة كانت، موضحاً أن المشاعر المعادية التي تكنّها السلطات البولندية لروسيا تمثل مصدر راحة بالنسبة للبيت الأبيض.
وذكر الموقع الروسي أنه استناداً إلى نتائج استطلاعات رأي أجريت مؤخراً، فإن 30% من البولنديين سيغادرون البلاد في حال اندلاع نزاع مسلح مع روسيا على أراضيهم، نظراً لعدم رغبتهم في محاربة الجيش الروسي، رغم الدعاية التي أطلقتها الجهات الداعية إلى الحرب مع روسيا.
متى؟
ويضيف شوريجين أن بولندا في الوقت الراهن غير مستعدة لذلك، لأنها تعمل على تعزيز قواتها العسكرية من أجل جعلها الأكبر في أوروبا، وهي عاجزة حاليًا عن مواجهة القوات المسلحة الروسية بأي شكل من الأشكال.
وبحسب شوريجين، فإنه إذا لم يرغب خلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) في النأي بنفسه عن بولندا، فسيتحول الصراع الحالي إلى حرب أوروبية شاملة.
من دون الناتو
وبحسب “نيوز ري” فإن الخبراء الروس يوضحون أن القوات المسلحة الأوكرانية تكبّدت خسائر فادحة، في حين تحقق موسكو أهدافها في أوكرانيا بثبات، وبحلول نهاية هذا العام ستشهد القوات الأوكرانية هزيمة فادحة رغم استماتة الغرب في إمدادها بالأسلحة والمساعدات المالية، مما يعني أنه لن يكون أمام الجيش البولندي متسع من الوقت لمساعدة شركائه الأوكرانيين.
وماذا عن بيلاروسيا؟
وقد تستخدم بولندا الحرب مع روسيا لبسط سيطرتها من جديد على مناطق شاسعة، العامل الذي سوف يقحم الجيش البيلاروسي في الصراع العسكري.
وأكد زيموفسكي أنه في حال نشوب حرب بين روسيا وبولندا في منطقة كالينينغراد، سيكون أمام بيلاروسيا خياران: إما الوفاء بالتزاماتها تجاه روسيا والمحاربة معها، وإما السماح لبولندا بضم غربي بيلاروسيا وقيام نظام عميل مؤيد لبولندا في الأراضي البيلاروسية المتبقية، على حد تعبيره.