fbpx
هل تتحول الصحراء الشاسعة مع ليبيا بؤرة للإرهاب في مصر
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب
يعزز تمركز عناصر تابعة لتنظيمات إرهابية داخل الأراضي الليبية القريبة من مصر عبورها الحدود الصحراوية الشاسعة بين الدولتين، حيث زادت المعلومات الواردة حول نشاط تهريب الأسلحة وتنامي العمليات الإرهابية في دول أفريقية مجاورة، ومع استمرار الصراع السياسي والعسكري في ليبيا تبدو البيئة خصبة لتجميع قوى متطرفة تريد التمدد من جديد بعد انكماشها خلال السنوات الماضية.

وأعلنت أجهزة الأمن الليبية ضبط عدد من الأسلحة النوعية في المنطقة الجنوبية قبل تهريبها إلى مصر عبر واحة الجغبوب التابعة لإقليم طبرق، وذلك في الجبهة الجنوبية الشرقية القريبة من الحدود الغربية لمصر.

وبثت الأجهزة الأمنية الليبية مقاطع مصورة أظهرت كميات كبيرة من الأسلحة والمضبوطات، وصفها مدير أمن طبرق العميد سامي إدريس بأنها “أسلحة نوعية وخطيرة”، وتحوي معدات لم تعتد التنظيمات الإرهابية استخدامها، وتم رصد تحركات غير مألوفة بالمنطقة قبل ضبط أسلحة مخبأة في الصحراء تمهيدا لتهريبها.
وتستهدف عمليات تجميع الأسلحة في هذه المناطق نقلها إلى مناطق أخرى وصولاً إلى الحدود المصرية عبر واحة الجغبوب الليبية لنقلها إلى واحة سيوة المصرية ثم التمدد في العمق المصري، أو توجيهها إلى الحدود الجنوبية الليبية وصولاً إلى دول تشاد والنيجر ونيجيريا.

وأضاف المصدر ذاته أن المراقبة الجوية للحدود لا تنتظر تدخلات عناصر حرس الحدود من خلال الاشتباكات البرية وتتدخل بشكل استباقي لوقف عمليات التهريب، وأن طرق التهريب التقليدية عبر مناطق سيدي براني (أقصى غرب محافظة مرسى مطروح على الحدود مع ليبيا) لم تعد تشكل خطراً، وتحاول العناصر المتواجدة في الشرق الليبي استحداث نقاط جديدة للتغلغل عبر واحة الجغبوب.

وتمتد الحدود المصرية – الليبية أكثر من ألف كيلومتر، ومنذ عام 2013 أعلن الجيش المصري عن كشف عمليات عدة، وتمكن من تأمين الحدود، وأسفر ذلك عن إحباط تهريب أسلحة وبضائع بفعل زيادة التنسيق الأمني المصري مع قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، واستحداث أسلحة مراقبة للحدود أسهمت بقدر كبير في الحد من عمليات التهريب.
وقال الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية أحمد كامل بحيري إن الخط الحدودي بين مصر وليبيا شهد حالة من الاستقرار مع زيادة قدرات الأجهزة الأمنية المصرية، والمساهمة في تأمين العمق الليبي عبر التنسيق الاستخباراتي مع قوات الجيش الوطني الليبي، وهو ما ظهرت آثاره في عمليات القضاء على تنظيمات القاعدة وأنصار الشريعة ومجلس شورى المجاهدين وتنظيم داعش في درنة الليبية (شمال شرق ليبيا).
ومن المتوقع أن يأخذ النشاط في التصاعد هذا العام، وما يقلل من هذا الخطر أن الشرق الليبي القريب من الحدود المصرية الغربية بات أكثر استقراراً مؤخرا مقارنة بما كانت عليه الأوضاع في العام 2021.

وهناك مخاوف من إعادة انتشار التنظيمات الإرهابية في الغرب مع تركز المشروعات التنموية التي تنفذها مصر في سيناء شرقا، وتحظى باهتمام في الوقت الحالي، كأحد أسلحة مكافحة الإرهاب، في حين أن الصحاري الغربية الشاسعة سوف يكون من الصعب اتخاذ نفس الخطط التنموية بشأنها.

وألمح مسؤولون كبار في مصر إلى قرب الإعلان رسميا عن خلو الدولة من الإرهاب، وأن سيناء أصبحت بعيدة عنه بعد أن قضت أجهزة الأمن عليه، وسيتم تنظيم احتفالية في مدينتي رفح والشيخ زويد شمال شرق سيناء، بمناسبة القضاء على الإرهاب.

أخبار ذات صله