يافع نيوز – وكالات
حاملا في حقيبته العديد من الملفات “المهمة” يصل وزير الدفاع الأمريكي، الأحد، الأردن ضمن جولته الشرق الأوسطية، التي تأتي وسط أجواء “مُلبدة بالغيوم”.
فمن التصعيد الإسرائيلي-الفلسطيني الذي ألقى بثقله على الأوضاع في المنطقة، إلى الملف النووي الإيراني الذي شهد حراكا كثيفا خلال الأسبوع الماضي، استنبطت زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أهميتها.
ومن المقرر أن تشمل الجولة إسرائيل والأردن ومصر، في محاولة من الإدارة الأمريكية للتنسيق مع القادة الإقليميين، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات مرة أخرى مع إيران.
ويقول موقع “المونيتور” الأمريكي إن أوستن سيصل إلى الأردن اليوم الأحد، ثم يتوجه إلى مصر، ويختتم زيارته في إسرائيل يوم الخميس.
وتمثل زيارته أوستن ثاني جولة دبلوماسية له في الشرق الأوسط كوزير للدفاع، بحسب الموقع الأمريكي، الذي قال إن رحلة المسؤول العسكري في الأردن ستكون حاملة المزيد من الدعم للبلد الحليف القوي للولايات المتحدة، والذي عانى في السنوات الأخيرة من جراء الرياح المعاكسة الاقتصادية.
وفي إسرائيل، من المتوقع أن يؤكد رئيس البنتاغون التزام واشنطن بأمن البلاد في مواجهة التهديدات المستمرة من قبل إيران، بينما سيكون حاضرا على الطاولة مخاطر حدوث مزيد من التصعيد الإسرائيلي-الفلسطيني في الضفة الغربية.
وفي مصر، سينقل أوستن رسالة إشادة إلى القادة المصريين، الذين يرجع إليهم الفضل في الحفاظ على الهدنة في ليبيا وغزة المجاورتين.
أهمية الجولة
تهدف رحلة أوستن إلى تهدئة شكوك قادة الشرق الأوسط حول التزام إدارة بايدن بالاحتياجات الأمنية للمنطقة بعد التدقيق المتزايد في مبيعات الأسلحة والتخفيضات العسكرية الأمريكية في أفغانستان.
وتأتي زيارة وزير الدفاع أيضا بعد أكثر من عامين من الدبلوماسية مع إيران التي فشلت في تحقيق عودة متبادلة للاتفاقية الدولية لعام 2015 -خطة العمل الشاملة المشتركة- التي تحد من تخصيب طهران النووي.
والأسبوع الماضي، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها رصدت في إيران جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83,7%، أي أقل بقليل من نسبة الـ90% الضرورية لإنتاج قنبلة نووية.
وأنكرت الحكومة الإيرانية التهمة في البداية، إلا أنها قالت بعد ذلك إن الكميات الضئيلة كان من الممكن أن تنتج عن طريق الصدفة كنتيجة ثانوية لعملية التخصيب، مشيرة إلى أنه بخلاف ذلك فإنها لم تخصب مخزونات اليورانيوم بما يزيد عن 60%.